وقفتان في طولكرم والبيرة دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال

شارك مئات الفلسطينيين اليوم بوقفتين تضامنيتين في طولكرم والبيرة بالضفة الغربية دعماً للأسرىفي معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم أكدوا ضرورة تكثيف الفعاليات التضامنية مع الأسرى وخاصة في هذا الوقت الذي يتعرضون فيه لهجمة شرسة من عزل وإهمال طبي متعمد ومنع زيارة ذويهم مشددين على ضرورة وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات في جميع المحافل الدولية لتوجيه رسالة للمجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بضرورة التحرك تجاه دعم قضية الأسرى وفضح انتهاكات الاحتلال بحقهم والضغط نحو الإفراج عنهم وفي مقدمتهم الأسرى المرضى.

وقال منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة: إن هذه الوقفة الداعمة للأسرى تأتي مع قرب حلول الذكرى الـ 74 للنكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني وهجرته وما زال هناك سبعة ملايين لاجئ مؤكداً أن الحق يجب أن يعود لأصحابه وهو حق تاريخي وقانوني كفلته كل المواثيق الدولية وناضل الأسرى من أجل هذه القضية وبالتالي فإن حريتهم واجب وطني علينا جميعا أن نحققه وأن نقف معهم ونساندهم حتى الإفراج عنهم.

وأشار الأسير المحرر صهيب جبعيتي الذي قضى 16 عاماً في معتقلات الاحتلال ونال حريته عام 2018 إلى أن الأسرى يخوضون معارك نضالية يومية ضد سجانيهم مع وجود العشرات منهم ممن يعانون أمراضا مزمنة خطيرة مثل الأسير ناصر أبو حميد ومعتصم رداد وهناك أسرى أمضوا أكثر من 40 عاماً ومنهم من فقدوا ذويهم وأقاربهم طوال هذه المدة مثل كريم يونس مشدداً على ضرورة أن تصل رسائل الأسرى إلى المحافل العالمية وأن ينالوا حريتهم.

وفي البيرة خصصت الوقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسيران خليل عواودة ورائد ريان ضد استمرار اعتقالهما حيث طالب المشاركون بالإفراج عن الأسرى الأطفال والأسيرات وكبار السن والمرضى وفي مقدمتهم الأسير ناصر أبو حميد نظراً لتدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بمرض السرطان.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم أن الفلسطينيين يقفون في هذا الاعتصام لإسماع الصوت رفضا لممارسات الاحتلال مشدداً على أن قضية الأسرى لا تقل أهمية عن قضية القدس بما يحتم على الشعب الفلسطيني أن يكون كالبنيان المرصوص متلاحماً وثابتاً داعماً لهذه المسيرة.

وقال صيدم: إن الفلسطينيين وقفوا بالأمس القريب انتصاراً للغضنفر أبو عطوان وكايد الفسفوس وغيرهما من الأسرى ممن نالوا الحرية من معتقلات الاحتلال بعد إضرابهم عن الطعام واليوم يقفون لدعم خطوة مماثلة لجأ إليها الأسيران خليل عواودة ورائد ريان.

بدوره أوضح وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب أن الأسرى يمرون بظروف غاية في الصعوبة ومع ذلك يستمرون بالصمود في مواجهة السجان الذي يحاول النيل من عزيمة الأسرى غير أن كل ممارسات الاحتلال القمعية لن تنال من صمود هؤلاء الأحرار ولن تكسر عزيمتهم.

وأعرب الخطيب عن القلق حيال حالة الأسير ناصر أبو حميد الذي يعاني وضعاً صحياً خطيراً وحرجاً مؤكداً أن الوضع الطبيعي لإنسان بهذه الحالة هو الإفراج عنه ليتمكن من تلقي العلاج من قبل طاقم طبي مؤهل لضمان إنقاذ حياته.

ويواجه نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.