وقفتان في الضفة دعماً للأسرى وللمطالبة بتسليم جثامين الشهداء

شارك مئات الفلسطينيين اليوم بوقفتين في طولكرم والبيرة بالضفة الغربية دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لديه.

وذكرت وكالة (وفا) أن الوقفة أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم خصصت لدعم الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة المضرب منذ 83 يوماً ورائد ريان المضرب منذ 47 يوماً.

وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر “إن وضع الأسيرين عواودة وريان صعب ويعانيان تراجعاً في صحتيهما ولا يستطيعان الحركة محذراً من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المرضى بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم ومنهم الأسير خالد الشاويش الذي يتنقل على كرسي متحرك وناصر أبو حميد الذي يعاني وضعاً صحياً خطيراً مع انتشار السرطان في جسمه ومعتصم رداد وغيرهم المئات الذين يقبعون في معتقل الرملة وسط ظروف سيئة.

وناشد النمر المجتمع الدولي والصليب الأحمر والمؤسسات الإنسانية والحقوقية التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى وردع الاحتلال عن الاستمرار في ممارساته التعسفية بحقهم فهم لا يجدون غير أمعائهم الخاوية وسيلة لمواجهة سجانهم.

كما نظمت وقفة مماثلة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة خصصت لدعم عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان “إن الوقفة تمثل نداء للمؤسسات الحقوقية والقانونية للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تقدم على جريمة احتجاز الجثامين انتقاماً من عائلات الأسرى الشهداء في انتهاك لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.

وشدد شومان على أهمية إطلاق الحملة الوطنية للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة مواصلة الجهود لمساندة الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان اللذين وصلا إلى مرحلة صحية حرجة إضافة إلى الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد الذي يقبع في معتقل الرملة حيث تطبق عليهم سياسات انتقامية وانتهاكات متواصلة أبرزها الإهمال الطبي المتعمد.

بدوره لفت مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج إلى أن الحملة الوطنية للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الذين ارتقوا في معتقلات الاحتلال تكتسب أهميتها لجهة إطلاع المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الذي لم يكتف بإعدامهم عبر سياسة الإهمال الطبي بل قام باحتجاز جثامينهم لمعاقبة أهلهم.

وشدد الأعرج على أن ملف الأسرى المرضى في غاية الأهمية حتى لا يرتقي المزيد منهم شهداء مشيرا إلى قضية الأسير ناصر أبو حميد الذي يرفض الاحتلال الإفراج عنه رغم خطورة حالته الصحية في استمرار للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى.

ويحتجز الاحتلال جثامين 356 شهيداً بينهم 9 شهداء ارتقوا داخل معتقلات الاحتلال كان أحدثهم داوود الزبيدي الذي استشهد في الخامس عشر من الشهر الجاري متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين.