لم يكن مظفر النواب مجرد شاعر بل كان شاعراً بحجم وطن حمل بشعره هموم العراق وفلسطين والجولان العربي السوري المحتل وكل بقعة من الأرض العربية من المحيط إلى الخليج.
ووفاء للراحل الكبير نظم فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق بدمشق وقفة تكريمية لمظفر النواب شارك فيها عدد من الأدباء والشعراء من سورية والعراق.
وبين القائم بأعمال السفارة العراقية في سورية ياسين شريف أن مظفر النواب شاعر مهم أصبح ملكاً للعرب والأحرار ولكل من يقاوم الظلم والقهر وكان يطالب بالحق وهو رمز الوطنية والثبات وعانى من أجل ذلك كثيراً كالسجن والاضطهاد والنفي وغير ذلك.
الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية أوضح عبر الهاتف خلال الوقفة أن النواب شاعر رحل عن الوطن العربي تاركا إرثاً ثقافياً ونضالياً مميزاً وهكذا اعتدنا في اتحادنا أن نشارك البلدان العربية بأفراحها وأتراحها ولا سيما إذا كان الراحل مقاوما يحمل هموم القضايا العربية المحقة.
رئيس اتحاد الكتاب العراقيين نجاح العموري بين في كلمة مسجلة له أن الراحل ساهم بشكل جوهري ومباشر في تأهيل الشباب العراقي من خلال قصائده بأشكالها المختلفة (الفصيحة والمحكية) ليحافظوا على هويتهم ومواقفهم الوطنية ويحملوا قضايا العرب وفلسطين نبراساً في طريقهم.
نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب توفيق أحمد أوضح في كلمته أن أمسيات الشاعر النواب الأولى كانت في سورية وبعدها أصبح الناس يتبادلون ويوزعون أشعاره فهو صديق المدن والبسطاء وهو بارع وصاحب موقف شجاع وتغنى كثيراً بمدينة الياسمين التي احتضنته زمناً.
الناقد الدكتور عبد الشاهر بدوره رأى أن الراحل يمثل إرثاً ثقافياً راسخاً لا يزال مقترنا بالحلم وهو مضاد للخنوع والتصالح مع المحتل وهو يعني ذاكرة ووعيا لأجيال متعاقبة مشيراً إلى مواقفه الوطنية والقومية وهو رغم قساوة ألفظه لا يحمل إلا المحبة والوفاء.
وفي كلمة أصدقاء الراحل قالت نبيلة حسين وهبي: لقد تعرفت إليه عن قرب وعرفت كيف يتكلم وكيف يكتب الشعر فهو طالع من هواجس الخوف ليستبدل نخيل العراق بياسمين الشام ويفرح بناسه وأهله السوريين.
الدكتور الباحث ابراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب عرف بالمشاركين وقدم لمحة عن تاريخ الشاعر الراحل وكيفية تعاطيه مع قضايا الأمة والمرحلة التي قضاها في دمشق التي تفردت باستقباله.