نفحات من الحب والغزل في ظهرية أدبية لشعراء من بانياس

نظم المركز الثقافي بمدينة بانياس ظهرية أدبية شارك فيها الشعراء علم عبد اللطيف ومنذر حسن وسمير حماد ورماح بوبو وحسان شريقي قدموا خلالها قصائد متنوعة منسوجة بنفحات حب وغزل وفلسفة ونقد للواقع بمدارس شعرية مختلفة منها التقليدي والتفعيلة والقصائد النثرية.

افتتح اللقاء خالد حيدر مدير المركز الثقافي بتحية حب وحزن لروح الشاعر مظفر النواب الذي رحل يوم أمس لافتاً إلى أنه استطاع بشعره أن ينفذ من الجدران إلى كل بقاع الأرض.

الشاعر حماد وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو جمعية الشعر وكاتب قصص للأطفال ألقى عدة قصائد (أشعل شمعة يا بني) (نكون أو لا نكون) وقصائد قصيرة غلب عليها الطابع الإنساني وتحمل في طياتها الحس الوطني والأقرب إلى الشأن العام والواقع وهي بذاتها فلسفية نقدية للواقع الذي نلامسه في حياتنا اليومية.

 بدوره الشاعر عبد اللطيف وهو أيضاً عضو اتحاد الكتاب العرب ألقى قصيدة أمانات أوغاريتية من ديوانه (يتقنون الحب) استلهم من خلالها البعد الحضاري لثقافتنا وهي ذاكرة طازجة وفق تعبيره أنتجت كلمات كاملة النماء مبيناً أن أوغاريت البازغة بيوتاً وشوارع تجيد تفكيك رموز أمانات أحجارها.

وبقصيدته (حلم.. وسلام) خاطب الروح الإنسانية بوجدان أقرب إلى الاجتماعية من الذاتية وكانت الجزالة دون الإغراق في الصنعة واضحة.

بدورها الشاعرة بوبو ألقت قصائد نثرية متنوعة مطلقة وحرة غير مقيدة بعنوان (تدور كلماتها) في سبيل توجيه رسالة الخير للمقاومة ضد القبح في الحياة ومحاولة الدعوة لبناء أمل جديد مفعم بالحب بجميع أشكاله المختلفة من حب الإنسان والوطن وحب الذات.

وألقى الشاعر حسن مقتطفات من قراءات شعرية تتراوح ما بين البوح الصوفي وقصيدة الرؤيا الأقرب إلى الأغنية الحزينة وحالة الضياع والانكسار التي قد يمر بها الإنسان.

بدوره الشاعر شريقي ألقى عدة قصائد منها (عشر من السود) التي ترمز في كلماتها إلى السنوات السوداء التي عاشها شعب سورية الصامد وفي قصيدته (صدر خلي هوى) كانت رمزاً للعشق والغرام.

هاتف بشوش من دولة العراق عبر بدوره عن أهمية الملتقى الشعري وتطرقه إلى الوجودية ومعنى الإنسانية.