د اسماعيل مكارم
أقدمه الى جنودنا وضباطنا البواسل , الى من يصنعون لسورية تاريخا جديدا, إذ أنهم أثبتوا أن الرجال الرجال يصنعون تاريخ سورية المعاصر , تاريخ الاستقلال, والسّيادة, والكرامة ,والشهامة.
اليكم النص وهو بعنوان
أقبِّلُ الجباهَ السّمر
أحييكم
أقدّرُ النبلَ
والرّجُولة َ
والشهامَة َ
فيكم.
أحييكم
أقدم ُ روحي,
ومهجتي,
وجرحيَ الراعف,
عسى أني أوافيكم.
أحييكم
رجالَ الشمسْ,
حماة الديارْ,
أبطالَ العهدْ,
يا من تحملون بَيرَقنا,
وتلوحون بعلمِنا الخفاق
بالنجمتين,
والأحمر القاني,
والأبيض ِ الناصِع,
فسواد العين.
أحييكم
يا من ردّيتم كَيدَ قطعان الإرهابِ الهَمَجية,
ودَمّرتم مَعاقِلَ أحفادِ أبي لهب,
طوبى لكم أيها الرِّجال,
ها أنتم مُنتشرون كأسودِ الغاب,
واحدٌ خلفَ مِدفعِه,
واحدٌ في دَبابتِه
واحدٌ في خندقِهِ.
أحييكم
أطلبُ النصرَ, والعِزة, والخلودَ
لكم,
أقبّلُ الجباهَ السُّمر,
وهذي يَدي تشُدّ على أياديكم.
أحييكم
قبضَة ٌ تمسِكُ بالمدفع الرّشاش,
قبضَة ٌ تشدّ على الزناد,
قبضَة ٌ تديرُ مِقودَ الدّبابة,
وعيونٌ كعيون النسر الجارح,
تحرسُ المَدى,
وتنتظِرُ مَوسِمَ الحَصادْ,
ومَوسِمُ الحَصادِ قادِم,
أجَلْ… إنّ مَوسِمَ الحَصادِ قادِم.
أحييكم
أحييكم
أحييكم.
*****************
كتبت قصيدة النثر هذه عام 2014
