بعد توقف دام نحو 10 أشهر عادت منشأة دواجن اللاذقية إلى العمل وتربية الفروج ضمن خطة المؤسسة العامة للدواجن لاستثمار السلفة المالية الممنوحة لها من مجلس الوزراء في العملية الإنتاجية.
وكان المجلس وافق في الـ 19 من الشهر الماضي على منح سلفة مالية بقيمة مليار ليرة سورية لصالح المؤسسة العامة للدواجن بهدف تعزيز قدرتها على تجاوز الصعوبات وتأمين المواد العلفية وضمان استمرار الدورات الإنتاجية وزيادة الإنتاج من مادتي البيض والفروج.
وفي تصريح لمراسل سانا أوضح مدير عام المؤسسة الدكتور سامي محمود أبو دان أنه تم تجهيز الحظائر في منشاة دواجن اللاذقية وتجهيزها لاستقبال 24 ألف “صوص” ضمن المرحلة الأولى التي اعتمدتها المؤسسة لاستثمار المنحة في إعادة العمل بالقطاع الإنتاجي للمؤسسة.
وبين أبو دان أنه تم اعتماد هذه الخطة الإنتاجية لتربية صوص الفروج بسبب انقطاعه عن المؤسسة عدة شهور وللمساهمة في توفر المادة بالسوق كنوع من التدخل الإيجابي بعد عزوف قسم من المربين في القطاع الخاص عن التربية بسبب غلاء الأعلاف وتكاليف التربية وتقلبات الأسعار المتعلقة بالأدوية والمستلزمات.
وحول مراحل العمل لفت أبو دان إلى أن المرحلة الأولى من العملية الإنتاجية تشمل تزويد منشأة دواجن صيدنايا بـ 29 ألف صوص قبل نحو أسبوع فيما يتواجد حالياً في منشأة دواجن اللاذقية 24 ألف صوص على أن يتبعها في الـ 28 من الجاري تنزيل 30 ألف صوص لمنشأة دواجن حمص.
وأوضح أبو دان أنه يتم حالياً تطبيق الخطة الإنتاجية للمؤسسة في رفد السوق بالمادة حتى يكون هناك توازن بين العرض والطلب وتأمين المنتج الصحي والسليم والآمن بأسعار مدروسة.
وأشار مدير منشأة دواجن اللاذقية المهندس أمجد أصلان إلى أن الطاقة الإنتاجية للمنشأة تبلغ حوالي 50 مليون بيضة و200 طن لحم فروج سنوياً ولكن بسبب الصعوبات الناجمة عن الحصار وارتفاع تكاليف الإنتاج ولاسيما الأعلاف انخفضت القدرة الإنتاجية للمنشأة إلى 30 بالمئة حيث تنتج المؤسسة حالياً 18 مليون بيضة و50 طناً من الفروج لافتاً إلى أهمية الدعم الحكومي في إعادة هيكلة المنشأة وتجهيزها للعودة إلى الإنتاج بشكل اكبر فاعلية وزيادة دورها في تأمين متطلبات السوق من مادتي البيض والفروج.
من جهته أشار أمين سر غرفة زراعة دمشق محمد جنن إلى أهمية التشاركية القائمة حالياً بين وزارة الزراعة واتحاد غرف الزراعة السورية ونقابة الأطباء البيطريين لإعادة تنشيط العملية الإنتاجية في تربية الدواجن.
ولفت إلى أن هذه التشاركية تسهم في تقديم التوعية للمربي بالبرامج الوقائية اللازم اتباعها وهو ما يقلل من حالات النفوق وتقديم مادة صحية وآمنة من الفروج والبيض ما سيخفف العبء المالي على المربين ويشجعهم على العودة للإنتاج.