تضاعفت أعداد البريطانيين الذين يواجهون صعوبات معيشية في خضم أسوأ أزمة غلاء تشهدها بريطانيا منذ أجيال.
ووفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية نشر اليوم يتدفق سكان برادفور شمال إنكلترا على مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها (إنقاذية) مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من المساعدات التي يقدمها المركز تضاعف مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا بعدما أدى الارتفاع المتسارع في أسعار الطاقة والغذاء وغيرها من السلع الأساسية الى صعوبات معيشية وأحوال اقتصادية سيئة.
وقال كارل كارول وهو متطوع في مركز توزيع الإعانات الغذائية والذي يعتمد على المساعدات منذ عام 2019 إن “الأمور تزاد سوءاً والأعداد تتزايد في وقت ارتفعت به تكلفة المعيشة إلى حد جعل الاعتماد على مراكز توزيع الإعانات الغذائية أكبر”.
ويعمل مركز الجمعية في برادفور ثلاثة أيام في الأسبوع وتشغله منظمة محلية ولم يعد قادراً على إمداد الأشخاص إلا بثلاث حصص فقط نظراً لحجم الطلب المتزايد.
وأوضحت مديرة المركز جوزي بارلو أنه يستقبل “عينة من المجتمع تشمل بعض العاملين والعاطلين عن العمل” مشددة على أن الإعانات الغذائية التي يوفرها لا تكفي المستفيدين منها.
وأعربت بارلو عن اسفها لعدم وجود حل حقيقي للخروج من الأزمة مستبعدة أن “يتمكن الناس من العيش على هذا النحو وأن يصمدوا على المدى الطويل”.
وتقول جمعية (تراسل تراست) الخيرية: إن المراكز التابعة لها والتي يتخطى عددها 1400 مركز وزعت 1.2 مليون حصة العام الماضي بينها 830 ألفاً للأطفال بزيادة تقدر نحو 14 بالمئة مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.
وترتفع المخاوف في بريطانيا من تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال الشتاء القادم مع تزايد احتياجات التدفئة والغذاء فيما أفاد مكتب الاحصاءات الوطني البريطاني في بيانات نشرها في الـ 18 من الشهر الجاري بأن التضخم الشهري في البلاد سجل ارتفاعا بنسبة 2.5 بالمئة الشهر الماضي مقارنة بـ 1.1 بالمئة في آذار ولترتفع أسعار المستهلكين أيضاً في نيسان الماضي مسجلة أعلى قراءة منذ 40 عاماً.