على مدى سنوات.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل التنكيل بالصحفيين الفلسطينيين

يواصل الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بالصحفيين الفلسطينيين والتضييق عليهم عبر جملة من الممارسات الممنهجة أبرزها عمليات الاعتقال والاعتداء عليهم وعلى مؤسساتهم ومعداتهم ضمن ممارساته الرامية لطمس الحقيقة وتكميم الأفواه بهدف التغطية على جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين ومنع إيصالها غلى الرأي العام العالمي.

نادي الأسير وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف في الثالث من أيار من كل عام أوضح أن سلطات الاحتلال تستمر باعتقال 15 صحفياً ضمن ظروف اعتقال قاسية كما حال كل الأسرى في معتقلاته مشيراً إلى أن الاحتلال يعمل دوماً على اعتقال الصحفيين وتقويض دورهم في كشف وفضح جرائمه وتقييد حرية الرأي والتعبير حيث شكل الصحفي الفلسطيني وما يزال دوراً نضالياً خاصاً في مواجهة الاعتداءات التي يتعرض لها كل مرة نتيجة ممارسات الاحتلال التنكيلية.

ولفت التقرير إلى أن الاحتلال صعد من ملاحقة الصحفيين وقام بتوسيع دائرة الاستهداف وخاصة مع تطور الأدوات التي مكنت الصحفي من استخدامها كمواقع التواصل الاجتماعي وبروز صحفيين هواة إلى جانب صحفيي وسائل الإعلام الذين عملوا على فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه.

وأشار نادي الأسير في تقريره إلى تعرض شركات بث وإذاعات ومقرات فضائيات خلال الأعوام القليلة الماضية إلى الإغلاق من قبل الاحتلال ورافق ذلك عمليات تخريب واستيلاء وفقد مجموعة كبيرة من الصحفيين لعملهم مجدداً مطالبا المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل جدياً  لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الصحفيين ومنها عمليات الاعتقال الممنهجة وضمان حقهم في ممارسة حرية الرأي والتعبير.

ووثقت مؤسسات إعلامية فلسطينية 27 انتهاكاً للاحتلال ضد الصحفيين الشهر الماضي حيث أصيب 9 جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم في حين تم اعتقال 12 صحفياً كما سجلت 6 حالات اعتداء على مؤسسات ومعدات صحفية.

يذكر أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين رفعوا الأربعاء الماضي دعوى للمحكمة الجنائية الدولية بشأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي الممنهج للصحفيين الفلسطينيين.

سانا