أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة على حدود روسيا الغربية رداً على التحديات الأمنية القائمة هناك تشمل تشكيل وحدات عسكرية جديدة.
وقال شويغو في كلمة خلال اجتماع في وزارة الدفاع الروسية “إن الوضع على المحور الاستراتيجي الغربي يتميز بتصاعد التهديدات العسكرية حيث زادت تحليقات الطيران الاستراتيجي الأمريكي في أوروبا 15 ضعفاً خلال السنوات الثماني الأخيرة”.
وأشار شويغو إلى دخول سفن حربية أمريكية مزودة بأسلحة صاروخية موجهة بشكل منتظم إلى بحر البلطيق مؤكداً أن البحرية الأمريكية نفذت منذ مطلع العام الجاري على مقربة من مقاطعة كالينينغراد الروسية ست مناورات عسكرية.
وحذر شويغو من أن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى ترفع وتيرة التدريبات العملياتية والقتالية عند حدود روسيا ومنها مناورات (ديفيندر يورب 22) الجارية حالياً بمشاركة نحو 40 ألف عسكري من 30 دولة في حلف شمال الأطلسي.
كما ذكر شويغو بأن السويد وفنلندا قدمتا طلباً للانضمام إلى الناتو قائلاً: وهذا ما يزيد التوترات وبالتالي لا بد من اتخاذ إجراءات رد مناسبة من ضمنها تحسين تشكيلات القوات الروسية وإنشاء 12 وحدة عسكرية خاصة في المنطقة العسكرية الغربية بحلول نهاية العام الجاري.
ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع إمداد القوات الروسية بأسلحة ومعدات حديثة مؤكداً أن هناك خططا لتسليم أكثر من ألفي قطعة من هذه الأسلحة والمعدات إلى وحدات الجيش في العام الجاري.
وشدد شويغو على أن الاختبارات كشفت ارتفاع مستوى جاهزية القوات الروسية المنتشرة عند الحدود الغربية في فصل الشتاء الماضي بمقدار 25 بالمئة مقارنة مع إحصاءات العام الماضي مع زيادة عدد المهام التدريبية القتالية المنجزة من قبل سفن بحر البلطيق الروسي بـ 42 بالمئة ما يشمل أكثر من 300 تمرين قتالي باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.