أعلن عضو البرلمان الأوكراني الذي حرم من صفته النيابية قبل فترة إيليا كيفا أن المعارضة الأوكرانية ستعمل على الإطاحة برئيس النظام الحالي فلاديمير زيلينسكي مشيراً إلى أن الأخير يستعد لأعمال انتقامية استباقية في حال حصول ذلك.ونقلت وكالة نوفوستي عن كيفا قوله اليوم: “بعد الهزائم الفعلية التي منيت بها القوات الأوكرانية أمام الجيش الروسي بما في ذلك تدمير مجموعة القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول وتطويق بقاياها وكذلك سقوط الآلاف من الضحايا الجدد في منطقة لوغانسك ستعمل المعارضة المناهضة لزيلينسكي على الإطاحة به وإبعاده عن السلطة وتحميله مسؤولية مقتل الآلاف من الجنود الأوكرانيين الذين تركوا يواجهون الموت لوحدهم”.وأشار كيفا إلى أن المعارضة ستوجه أصابع الاتهام إلى رئيس النظام الأوكراني وتحمله مسؤولية الهزيمة في ماريوبول لافتاً إلى أن مكتب زيلينسكي يعلم جيدا خطورة الانقلاب العسكري ويستعد بالفعل لأعمال انتقامية ضد أولئك الذين يهددون سلطته.وكان كيفا أكد الأسبوع الماضي أن جميع الشركاء الغربيين تخلوا عن زيلينسكي وأنه بعيد عن الواقع منذ فترة طويلة وقال متوجها لزيلينسكي “بأوامرك وتوجيهاتك، لا تدمر الجنود فحسب، بل تستهدف أيضا النساء والأطفال وكبار السن” داعياً إياه إلى إيقاف القتال.وكان النظام الأوكراني اعتقل رئيس المجلس السياسي (لمنصة المعارضة من أجل الحياة) فيكتور ميدفيدتشوك في إطار ملاحقة الأصوات المعارضة للحرب والمطالبة بوقفها والتوصل إلى تفاهمات مع روسيا.ورأى ميدفيدتشوك أن دول الغرب الداعمة لسلطات كييف ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا جنوا مليارات الدولارات من وراء الهستيريا العسكرية التي اختلقوها بشأن شرق أوكرانيا وأوقعوا البلاد في دين ثقيل فيما تمكنوا هم من حل مشكلاتهم المحلية وكسب أموال طائلة.وأكد ميدفيدتشوك أن السيناريو الوحيد للحيلولة دون وقوع ذلك يكون من خلال فرض تعديل حكومي في أوكرانيا ومراجعة السياسات المحلية والخارجية للبلاد
سانا
