أدان عدد من السياسيين ورجال الدين في روسيا السياسة الأمريكية والإسرائيلية الداعمة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية مجددين رفضهم للاعتداءات المتكررة على سيادتها.
وفي تصريح لمراسل سانا في موسكو قال رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا عضو المجلس الاجتماعي الروسي الشيخ ألبير كاراغانوف “إننا ندين كل الأعمال العدوانية على سورية والتي تهدد أمن المنطقة برمتها”.
وشدد الشيخ كاراغانوف على أن السياسة الأمريكية على الصعيد الدولي تثير التوترات والحروب مشيراً إلى أن العالم يدرك تماماً اليوم أن النزاع في أوكرانيا ليس حرباً بين البلدين الشقيقين روسيا وأوكرانيا وإنما هو بين روسيا وحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة.
وفي تصريح مماثل قال السكرتير التنفيذي لمجلس الأديان في روسيا سكرتير قسم العلاقات الكنسية الدولية في بطريركية موسكو القس دميتري سافونوف ” إن سورية أرض مقدسة بالنسبة لنا والاعتداءات الإسرائيلية عليها تستهدف الشعب السوري وتستحق أشد الإدانة”.
وشدد سافونوف على أن المأساة التي تعاني منها البلدان العربية منذ حوالي ثمانين عاماً تثير بالغ القلق لدينا لأنها أدت إلى تهجير العرب من فلسطين ومن الجولان السوري المحتل مؤكداً أن الجولان أرض سورية يجب أن تعود إلى وطنها الأم سورية.
بدوره أكد نائب مدير معهد العلاقات القومية والدينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية رئيس الجمعية الروسية لحماية الحريات الدينية سيرغي ميلنيكوف أن الوضع في العالم شبيه حالياً بما كان عليه عشية الحرب العالمية الثانية حيث شجع العالم الغربي المطامع التوسعية لألمانيا النازية مشدداً على أن روسيا تقف اليوم في طليعة الكفاح ضد النازية الجديدة.
واستنكر ميلنيكوف الدور المخرب والمقوض للاستقرار الذي تضطلع به الولايات المتحدة في سورية بدعمها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى وجه الخصوص تنظيم (داعش) الإرهابي.
من جهته قال عضو المجلس الرئاسي الروسي لتطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان الكسندر برود “إن الولايات المتحدة لا تزال تلعب دور الدولة المهيمنة على العالم وتحاول إملاء إرادتها وتنظيم ثورات ملونة وانقلابات في مختلف أنحاء العالم” لافتاً إلى أن العالم شهد خلال السنوات الثلاثين الاخيرة الكثير من الأمثلة على تقويض الحكومات المناهضة للولايات المتحدة وفرض أنظمة تابعة للغرب ومعادية للشعوب.
وأشار برود إلى أن الأمريكيين أظهروا حقيقة نواياهم الهدامة من خلال دعمهم الإرهاب في سورية مبيناً أنهم يحاولون اليوم تنفيذ خططهم الهدامة في أوكرانيا وضخ كميات كبيرة من الأسلحة لدعم المجموعات النازية الجديدة فيها.