قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن العقوبات الغربية المفروضة على بلادنا تثير أزمة اقتصادية عالمية مشدداً على أن روسيا تتعامل بنجاح مع العقوبات الغربية التي فرضت عليها.
وأضاف بوتين خلال اجتماع حكومي عقد اليوم حول المسائل الاقتصادية: إن اللوم في العواقب العالمية للعقوبات المفروضة على روسيا بما في ذلك المجاعة المحتملة في عدد من دول العالم يقع على عاتق الدول الغربية المستعدة للتضحية ببقية العالم من أجل الهيمنة.
ولفت بوتين الانتباه إلى حقيقة أن عدداً من الدول يواجه بالفعل خطر المجاعة مبيناً أنه في حال استمرت العقوبات على روسيا فإن عواقب صعبة قد تظهر في الاتحاد الأوروبي قائلاً: العقوبات الغربية ضد روسيا أضرت باقتصادات الدول التي فرضتها وأثارت أزمة عالمية.
وأشار بوتين إلى أن العقوبات الغربية تثير أزمة عالمية إلى حد كبير مبيناً أن الدول التي فرضتها مسترشدة بطموحات سياسية قصيرة النظر وبالروسافوبيا قد أضرت إلى حد كبير بمصالحها الوطنية واقتصاداتها ورفاهية مواطنيها.
وأعرب الرئيس الروسي عن اعتقاده بأن مواصلة سياسة “هوس العقوبات” تجاه روسيا ستؤدي إلى عواقب صعبة ومعقدة لمواطني الاتحاد الأوروبي والدول الأفقر في العالم وقال: من الواضح وانطلاقاً من القوانين الاقتصادية الموضوعية فإن استمرار هوس العقوبات سيؤدي حتما إلى أكثر العواقب تعقيداً وصعوبة للاتحاد الأوروبي ومواطنيه وكذلك بالنسبة لأفقر الدول في العالم.
في سياق متصل أشار بوتين إلى أن التضخم تباطأ تدريجياً في روسيا الشهر الماضي حيث تراجعت وتيرته عدة مرات مقارنة بآذار الماضي وانخفضت الزيادة الأسبوعية في الأسعار موضحاً أن الميزانية الروسية للفترة من كانون الثاني إلى نيسان من هذا العام تشهد فائضاً بقيمة 2.7 تريليون روبل نحو 41 مليار دولار كذلك أشار إلى أن الروبل هذا العام يظهر أفضل ديناميكيات بين جميع العملات في العالم.
وقال: في ظل تسجيل فائض ميزان التجارة الخارجية لروسيا مستوى قياسياً فإن سعر صرف العملة الوطنية يتعزز ومن المحتمل هذا العام أن يظهر سعر صرف الروبل أفضل ديناميكيات بين جميع العملات في العالم.