كشف رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين أن هناك أشخاصاً من وزارة الدفاع الأميركية وشركات أمريكية من بين المتورطين في برنامج الأسلحة البيولوجية بأوكرانيا.وقال باستريكين في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن تحليل الوثائق التي تم الحصول عليها سمح بتحديد دائرة الأشخاص المرتبطين بالأنشطة البيولوجية العسكرية في أوكرانيا بدقة بمن فيهم ممثلو وزارة الدفاع الأميركية وشركات تمويل أميركية” مضيفاً إن ضباط إنفاذ القانون الروس يتابعون القضية الجنائية المفتوحة في هذا الشأن.ووفقاً لباستريكين فإن لجنة التحقيقات وجدت أنه منذ عام 2005 بلغ تمويل الولايات المتحدة للبرامج البيولوجية في أوكرانيا أكثر من 224 مليون دولار حيث قامت واشنطن في إطار هذا المشروع بتحديث وإعادة تجهيز حوالي ثلاثين مؤسسة بحثية تابعة لوزارتي الصحة والزراعة في أوكرانيا إضافة إلى العديد من المرافق الصحية “الوبائية التابعة لقيادة القوات الطبيةفي وزارة الدفاع الأوكرانية وتم نقل نتائج البحوث الخاصة بهذه المؤسسات إلى المناطق التي تسيطر عليها سلطات كييف قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.من جهة أخرى أكد باستريكين أن لجنة التحقيق الروسية فتحت قضايا ضد 75 مرتزقاً يشاركون في الأعمال العدائية إلى جانب قوات كييف وقد جاؤوا من بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج وكندا وجورجيا ودول أخرى.وذكر باستريكين على سبيل المثال أن مواطنا جورجيا انشأ جماعة سماها “الفيلق الوطني الجورجي” على أراضي أوكرانيا وأصبح زعيمها وأشرك ما لا يقل عن 24 مواطناً جورجيا في أنشطتها كمرتزقة ولكن بعضهم استسلم وتم استجوابهم لاحقاً.وأضاف إنه في المجموع هناك أكثر من 2000 جندي أوكراني في روسيا ألقوا أسلحتهم طواعية بما في ذلك خمسة من قادة لواء أوكراني كانوا قد قاتلوا ضد سكان دونباس والمحققون الروس يحققون معهم حول تفاصيل وملابسات جرائم النظام الأوكراني .. وتتعلق هذه الشهادات بشكل خاص بعملهم مع مدربين أجانب فضلاً عن مشاركة مواطني دول أخرى كمرتزقة.وكانت الخارجية الروسية أكدت سابقاً أن البيانات المتعلقة بوجود مختبرات بيولوجية أميركية في أوكرانيا تناقض تماماً صورة ومزاعم عدم مشاركة واشنطن في التحريض والعمل ضد روسيا معتبرة أن ذلك يمثل أداة تهديد مباشر لموسكو.
سانا
