يصنف فن المونودراما كأحد أشكال المسرح التجريبي الذي تطور واتسعت رقعته خلال القرن العشرين والقائم على ممثل واحد يسرد الحدث عن طريق الحوار ويكون الوحيد الذي له حق الكلام على خشبة المسرح وقد يستعين النص المونودرامي في بعض الأحيان بعدد من الممثلين ولكن عليهم أن يظلوا صامتين طول العرض.
ويتطلب نجاح هذا النوع الفني مخرجاً وكاتباً وممثلاً خلاقاً وماهراً إضافة إلى احتياجه لدعم مادي أكبر مما يتم إنفاقه على باقي العروض المسرحية العادية.
وللتعريف أكثر بهذا الفن وتطوره قدم الفنان تمام العواني محاضرة بدعوة من رابطة الخريجين الجامعيين في حمص بعنوان “انطباعات حول مسرح المونودراما” أشار فيها إلى وجود كتاب ومخرجين وممثلين يتحدثون عن المونودراما وكأن لها نظريات بالوقت الذي كل ما نراه في سورية هو اجتهاد شخصي فليس هناك نظرية في المونودراما حتى اللحظة منوها بست تجارب مسرحية قدمها في فن المونودراما والتي يعتبرها من أصعب الفنون على الإطلاق لما يتطلبه مسرح المونودراما من الأدوات والخبرة لإيصال الرسالة إلى المتلقي.
واستعرض الفنان العواني تاريخ ونشاة فن المونودراما بالعالم وعربياً ومحلياً باعتباره فناً قائماً بذاته ولوناً من ألوان الدراما وهو حالة يجب أن تزخر بالممثل الحي دون الانزلاق نحو الملل وغياب الإدهاش خلال العرض.
والفنان تمام العواني ممثل ومخرج ومؤلف ومسرحي ورئيس نادي دوحة الميماس للموسيقا والفنون بحمص وهو عضو نقابة الفنانين واتحاد الكتاب العرب وله ستة أعمال مسرحية في فن المونودراما ومشاركات عربية بالمسرح وصدر له كتابان عن اتحاد الكتاب العرب بعنوان حكايات تعرفونها والكتاب الثاني قناديل حالمة وحالياً له كتاب قيد الطبع بعنوان آخر الليل نهار.