أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال لقائه اليوم معاون الرئيس الإيراني رئيس منظمة حماية البيئة علي سلاجقة والوفد المرافق عمق العلاقات بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والبيئية.
وشدد المقداد على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين لحل المسائل المرتبطة بالمشاكل البيئية وضرورة العمل للحد من الآثار السلبية لها بما في ذلك العواصف الغبارية.
وأشار المقداد إلى أن ممارسات النظام التركي الاستعمارية في المنطقة تلحق أضراراً بيئية واقتصادية كبيرة في كل من سورية والعراق وإيران ودول أخرى موضحاً أن محاولاته إنشاء ما تسمى “منطقة آمنة” في شمال سورية وبناء مستعمرات استيطانية عشوائية في الأراضي التي تحتلها سيؤدي إلى إحداث تغييرات ديموغرافية وبيئية خطيرة في دول المنطقة.
وأدان الوزير المقداد العقوبات أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين على كل من سورية وإيران لأنها لاأخلاقية وتمثل أبشع أنواع الإرهاب.
من جانبه عبر المسؤول الإيراني عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الإيراني والسوري مؤكداً أن الطريق طويل للحد من مشكلة العواصف الترابية.
وأشار سلاجقة إلى أن الإرهاب البيئي الذي تتعرض له سورية ودول المنطقة كان له الأثر الكبير في زيادة هذه الظاهرة وتوسعها مشيراً إلى أهمية استمرار التواصل بين الخبراء والمسؤولين السوريين والإيرانيين بهدف التشاور بينهم ومناقشة كل القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات البيئية لتصل إلى ما وصلت إليه العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين من تقدم وازدهار.
حضر اللقاء من الجانب السوري معاون وزير الإدارة المحلية لشؤون البيئة معتز دوه جي والوزير المفوض خالد شرف مدير الإدارة الافرواسيوية والدكتور إحسان الرمان من مكتب الوزير ومن الجانب الإيراني الدكتور مهدي سبحاني السفير الإيراني في دمشق وعلي رضا نور محمدي مستشار لدى منظمة البيئة ومسعود منصور معاون وزير وعضو منظمة الموارد الطبيعية.