أكدت نائب رئيس مجلس الدوما الروسي إيرينا ياروفايا أن إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية لمختبرات بيولوجية على طول محيط روسيا هو بمثابة وضع منشآت لحلف شمال الأطلسي “الناتو” على حدود روسيا.
وأوضحت ياروفايا وهي الرئيسة المشاركة للجنة البرلمانية للتحقيق في قضية أنشطة المعامل البيولوجية الأمريكية على الأراضي الأوكرانية عقب اجتماع اللجنة اليوم “يمكن اعتبار إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية لمختبرات بيولوجية على طول محيط روسيا بمثابة وضع منشآت للناتو نظراً لأن استخدام هذه المنشآت تم تحديده في الأصل بالاتفاقيات التي تمت بين الأطراف التي كان البنتاغون دائماً طرفاً فيها”.
وأشارت ياروفايا إلى أن المعلومات التي حصلت عليها روسيا من تلك المختبرات تسمح لها بالتوصل إلى نتيجة قاطعة بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تنفذ برنامجاً عسكرياً خطيراً على الأراضي الأوكرانية يشكل خطورة قبل كل شيء على المواطنين الأوكرانيين أنفسهم.
ولفتت ياروفايا إلى أن المختبرات البيولوجية العسكرية في أوكرانيا تشكل مصدر قلق كبير للمجتمع العالمي وتمثل تهديداً للسلام وبالتالي تتطلب تقييما واستجابات مناسبة ومتعددة المستويات على عدد من المنصات الدولية المختلفة.
وأعلنت ياروفايا أن اللجنة تؤيد تماماً مبادرة وزارة الخارجية الروسية لبدء تحقيق في مجلس الأمن الدولي بشان هذه المختبرات مبينة أن الوثائق والملفات التي تجمعها اللجنة البرلمانية ستكون ذات أهمية قصوى لتأكيد ضلوع أوكرانيا والولايات المتحدة في انتهاك اتفاقية حظر تطوير الأسلحة البيولوجية والسامة.
وكان مجلسا الدوما والاتحاد الروسيان اعتمدا قراراً بإجراء تحقيق برلماني في عمل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا عبر لجنة مشتركة.