التحكيم الأنثوي في الملاكمة يثبت جدارته محلياً وعينه على العالمية

شقت المرأة السورية طريقها في رياضة الفن النبيل (الملاكمة) منذ عدة سنوات كلاعبة وها هي اليوم تثبت جدارتها في عالم التحكيم من خلال مشاركتها في تحكيم نزالات بطولات الجمهورية.

كاميرا سانا كانت لها وقفة مع عدد من حكمات الملاكمة لدى تغطيتها بطولة الجمهورية للسيدات والناشئات بدمشق حيث أجمعن على مدى تطور هذه اللعبة وشموليتها للفئة الأنثوية في معظم المحافظات.

الحكمة رزان القصير التي بدأت مسيرتها كلاعبة منذ خمس سنوات قبل أن تتجه للتحكيم أوضحت في تصريح لـ سانا أن الملاكمة ليست كما النظرة السائدة عند البعض أنها رياضة القوة والعنف بل على العكس تماماً هي رياضة تعنى باللياقة البدنية كما أنها تعطي الثقة بالنفس وخصوصا لدى فئة السيدات وقد بدأ هذا المفهوم الخاطئ يتلاشى مع الاقبال الملحوظ الذي تشهده صالات اللعبة في المحافظات لافتة إلى أن مشاركتها الأولى في التحكيم كانت عبر بطولة الجمهورية للسيدات هذا العام خطوة نحو طموحها بالوصول إلى تحكيم البطولات العالمية.

وتتفق الحكمة حنان كفرقطاري مع زميلتها حول أهمية دخول العنصر الأنثوي لميدان هذه اللعبة مضيفة أن هذه اللعبة لها العديد من التكتيكات والحركات الفنية والحكمات السوريات اثبتن قدرتهن على التميز وسنعمل على تطوير مستوانا أكثر لنصل إلى طموحنا بالوجود مع الحكام الدوليين في البطولات القارية والعالمية.

من جهتها ألمحت الحكمة ليندا أحمد إلى أن الملاكمة الأنثوية فرضت نفسها بقوة في البطولات المحلية إلى جانب بطولات الرجال فمنافسات بطولات الملاكمة للسيدات تحظى عادة بجمهور  ومشجعين من مختلف فئات المجتمع مبينة أنه ومع  الدورات التأهيلية للكوادر التحكيمية  التي أقيمت خلال السنوات السابقة فقد وصلت حكماتنا وفقاً للمشرفين على اللعبة إلى مستوى جيد يؤهلهن للتحكيم في البطولات العربية بعد أن أثبتن جدارتهن  في البطولات المحلية.

وفي ختام حديثهن أبدت الحكمات الثلاث استعدادهن لإجراء المزيد من الدورات التأهيلية لتطوير المستوى أكثر  بغية الوصول إلى المستوى الذي يؤهلهن لتحكيم نزالات البطولات الدولية وتمثيل سورية خير تمثيل في هذه المحافل.