أكد موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الغرب يتبعون سياسات عدائية تصعيدية تجاه روسيا والصين ويتذرعون بالأزمة في أوكرانيا بهدف تحويل حلف شمال الأطلسي ناتو إلى آلة حرب موجهة بشكل مباشر ضد هذين البلدين.وقال الموقع إن دول الناتو يستخدمون ذريعة الأزمة الأوكرانية كغطاء لتكثيف وجودهم العسكري قرب الحدود الروسية وبموجب هذه الحجة حشد الحلف قوة الرد السريع التابعة له والتي يبلغ قوامها 40 ألف جندي ضد روسيا لكن كل هذه التحركات ليست إلا بداية تحول أوسع بكثير للحلف.وأشار الموقع إلى أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لم يجد حرجاً خلال مقابلة أجراها مع صحيفة ديلي تلغراف البريطانية من الحديث عن تحول الحلف واتخاذ أوكرانيا حجة أولية للتحركات العدائية الغربية ضد روسيا والصين كما أنه اعترف بأن الولايات المتحدة والغرب نفذا أكبر عملية تعزيز عسكري منذ أيام الحرب الباردة.وأوضح الموقع أن أحد المفاصل الرئيسية لخطة تحول الناتو ستكون دمج سلسلة من الدول القريبة من الحدود الروسية مبيناً أن الحلف قام منذ عام 2016 بتكثيف وجوده العسكري قرب روسيا ونشر مجموعات قتالية في بولندا وليتوانيا واستونيا ولاتفيا وجميعها دول أعضاء في الحلف وقريبة من حدود روسيا.ولفت الموقع إلى أن مدى تورط الولايات المتحدة وحلف الناتو في أزمة أوكرانيا أصبح واضحا ًأمام الجميع وقد كشف جورج مالبرونو مراسل صحيفة لو فيغارو الفرنسية في وقت سابق أن وحدات من قوات النخبة البريطانية الخاصة كانت موجودة مسبقاً في أوكرانيا ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بالإضافة إلى تواجد قوة دلتا وهي إحدى وحدات القوات الخاصة الأمريكية.ومنذ سنوات بعيدة عملت الولايات المتحدة والغرب على إيجاد شرخ في أوكرانيا من أجل الترويج لمفهوم (الرهاب الروسي) أو (الخوف من روسيا) وتبرير توسع حلف الناتو والاقتراب من الحدود الروسية كما قامت بالدور ذاته الشخصيات السياسية الأوكرانية التي كانت تحرض رسمياً على كراهية روسيا وتدفع الأوكرانيين إلى الحرب .وقدم الغرب كميات ضخمة من الأسلحة لأوكرانيا منذ عام 2016 في حين يتصل السياسيون والعسكريون الأجانب علانية بالنازيين الأوكرانيين وكل ذلك ضمن تحضيرات أوكرانيا لهجوم عسكري ضد دونباس وروسيا.
سانا