اعتبر مدير إدارة منع الانتشار والسيطرة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف أنه لا يمكن رؤية آفاق للحوار الروسي الأمريكي حول الاستقرار الاستراتيجي في الوقت الحالي مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي من جمدت هذا الحوار.
ونقلت وكالة “تاس” عن يرماكوف قوله في تصريح اليوم: “حتى الآن يشير الوضع إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حديث في الوقت الحالي عن أي احتمالات لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي، ولسوء الحظ كل تصرفات واشنطن تتخذ في الاتجاه المعاكس تماماً”.
وأوضح يرماكوف أنه “في أي حوار وخاصة في الأبعاد الاستراتيجية يتطلب الأمر وجود شريك مناسب وحتى الآن فإن هذا الحوار جمد رسمياً من قبل الجانب الأمريكي” مبيناً أنه “سيكون من الممكن العودة إلى الحديث الموضوعي حول آفاق استئناف مفاوضات روسية أمريكية واسعة النطاق بشأن القضايا الاستراتيجية فقط بعد تنفيذ جميع المهام المحددة للعملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس”.
وعلى خلفية التصعيد غير المسبوق في العلاقات بين روسيا والغرب في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة شدد يرماكوف على أن “الغرب اختار علناً استراتيجية خوض الحروب بالوكالة ضد روسيا” مضيفاً إن “هذا النهج يهدد بعواقب في غاية الخطورة”.
وحذر يرماكوف من أن “الثلاثية النووية الغربية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تبتعد أكثر فأكثر عن المبادئ القاضية بضرورة منع المواجهة بين القوى النووية” لافتا إلى أن “حلف الناتو بأكمله يخطو خطا هذه الدول الثلاث ويقدم نفسه على أنه حلف نووي”.
ودعا يرماكوف إلى الاسترشاد بالمنطق المنصوص عليه في الوثائق الخاصة بمنع الحرب النووية مؤكداً “أن روسيا تلتزم على نحو صارم بمبدأ أن مثل هذا النزاع غير مقبول وأنه يتعين على الغرب ونظراً للمخاطر القائمة في المجال النووي أن يدرك أن التصعيد ضد روسيا غير مقبول إطلاقاً”.