مهندسان يصممان جهازاً يزيد إنتاج الطاقة الكهربائية من الألواح الشمسية 30%

تلقى مشاريع الطاقات المتجددة في سورية اهتماماً كبيراً من الجهات الحكومية المتخصصة لدعم منظومة الكهرباء وإيجاد الحلول ضمن بيئة تشريعية وقانونية محفزة للاستثمار في هذا القطاع وتعد الألواح الشمسية أحد أهم مكونات مشروع الطاقات والتي عمل المهندسان قاسم الحريري وعبد الجبار عبد الوهاب على زيادة طاقتها الإنتاجية أو تقليل عدد الألواح المستخدمة عبر تصميمهما جهاز تتبع أشعة الشمس.

وتحدث المهندسان لـ سانا عن تجربتهما الجديدة في تصميم الجهاز الذي يقوم بتحريك الألواح الشمسية باتجاه أشعة الشمس المباشرة بحركة يومية مستمرة “شرق غرب” وحركة فصلية “شمال جنوب”.وأوضح الحريري أن الجهاز يهدف إلى التقليل من عدد الألواح المستخدمة للحصول على الاستطاعة نفسها من خلال توزيع الطاقة المستجرة عبر الألواح وعدم حصرها بساعات الذروة أو الحصول على كمية إنتاج إضافية للطاقة تصل إلى 30 بالمئة بالحفاظ على عدد الألواح نفسه.ومن جهته قال عبد الوهاب أن اللوح الشمسي المسطح “الكهرضوئي” في الأنظمة الكهرضوئية يخسر من طاقته الإنتاجية بسبب اختلاف زاوية ورود الإشعاع الشمسي على مستوى اللوح باختلاف ساعات النهار واختلاف أشهر السنة فتم العمل على نظام التعقب الشمسي للحصول على طاقة إنتاجية أكبر تتراوح بين 20 و30 بالمئة حسب أشهر السنة مبيناً أن النظام أرخص بنسبة نحو 50 بالمئة مقارنة بسعر المستورد وبنفس الجودة والكفاءة.

يشار إلى أن المهندسين الحريري وعبد الوهاب شاركا بهذا التصميم ضمن المشاريع الريادية لحاضنة الأعمال بغرفة تجارة دمشق بدورتها الرابعة.من جهته أكد مدير مركز ريادة وحاضنة الأعمال بغرفة تجارة دمشق محمد نعساني أن الغرفة تقدم للمشاريع المحتضنة لديها مكاتب مجهزة للعمل فيها وجلسات خبرة ودورات لبناء المشاريع الريادية إضافة إلى الاستشارة القانونية المجانية والمساعدة في تسهيل التواصل مع الجهات الحكومية.فيما أوضح المحامي مالك النعيمي أحد مستخدمي هذا الجهاز أن تركيبه في منزله كان مفيداً جداً لتأمين الكهرباء طيلة فترة وجود أشعة الشمس إضافة إلى شحن البطاريات ليلاً خلال الشتاء الماضي.ويرى اقتصاديون أن القانون رقم 23 لعام 2021 القاضي بإحداث صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة والصادر عن رئيس الجمهورية سيوفر البيئة الملائمة لدعم هذا القطاع مالياً ويسهم في جذب الاستثمارات لهذا القطاع.

سانا