منار رزوق… تطور هوايتها إلى مشغل إنتاجي صغير

وجدت منار رزوق بهوايتها مع السنارة فرصة عمل طورتها بعد إقامتها في مدينة السويداء قادمة إليها مع زوجها وأبنائها من محافظة إدلب عام 2015 لتنتقل للعمل في أحد المشاغل عام 2017 بهدف تحسين دخل الأسرة ما أكسبها مهنة أهلتها لإحداث مشغل صغير خاص بها حقق لها نقلة نوعية في حياتها وأدخلها ميدان الإنتاج.

المشغل حسب منار جاء انعكاساً لشغفها بالعمل وبدأت به عبر (ماكينتي) تريكو اشترتهما مما ادخرت من تعبها وقرض حصل عليه زوجها مبينة كيف تطور عملها تدريجيا إلى أن أصبح لديها حالياً خمس ماكينات كما توفر فرص عمل لعدد من السيدات معها سواء داخل المشغل أو بإحضار الصوف لهن للعمل بمنازلهن.قطع متعددة من الألبسة والشالات والقبعات وغيرها تصنعها منار ضمن المشغل لتسوقها إما مباشرة عبره أو من خلال أسواق السويداء ودمشق وريف دمشق كما توجهت مؤخراً للمشاركة بالمعارض للتعريف بإنتاجها.منار 36 عاماً لا تجد أي صعوبة بالتنسيق بين عملها بالمشغل وأداء واجباتها تجاه منزلها والاهتمام بتربية أبنائها حيث أبدت ارتياحاً جراء حبها للعمل الذي أثبتت من خلاله وجودها كامرأة منتجة فاعلة بالمجتمع وساعدت غيرها من النساء بالعمل.

التوسع في المشغل وتطويره وزيادة عدد فرص العمل فيه والتسويق هذا ما تطمح إليه منار في المرحلة القادمة واصفة ما تقوم به حاليا بالشيء الممتع والذي حقق لها سعادة لكونه فتح لها آفاقا واسعة لدخول السوق ومعرفة تفاصيله بشكل دقيق.ووفقاً للسيدتين لمى ابراهيم وناهد أبو خير فإنهما وجدتا بالمشغل فرصة لهما للعمل لتحسين وضعهما المادي والاستمتاع بشغل شيء محبب بالنسبة لهما وكسر الروتين ووقت الفراغ.ومنار وفق عضو فريق جنى التطوعي للتنمية المستدامة ليلى شروف تعد مثالاً للمرأة المكافحة التي تحدت أصعب الظروف لتثبت ذاتها وشاركت مع الفريق بمعرض قدمت فيه منتجات مميزة وحاولت من خلاله المساعدة بالبيع بأسعار مقبولة مع حرصها على دعم المبادرات الخيرية.

سانا