انطلقت في طهران والمحافظات الإيرانية اليوم مسيرات يوم القدس العالمي بمشاركة شعبية حاشدة وخاصة من الأكاديميين والشباب والرياضيين الإيرانيين دعماً للشعب الفلسطينى وتنديدا بالجرائم الصهيونية المستمرة بحقه.وردد المشاركون الشعارات المنددة بالكيان الإسرائيلي والداعمة للشعب الفلسطيني في نضاله ضد هذا الاحتلال.وأكد قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي في كلمة بهذه المناسبة أن صورة فلسطين تصبح أكثر قوة في الأوساط السياسية العالمية مشيراً إلى أن العدو لا يعرف سوى منطق القوة وأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرتا خلال العقود الماضية الدعم الكامل للكيان الصهيوني الغاصب.وتم خلال المسيرات عرض أحدث صاروخ باليستي إيراني من صواريخ الجيل الثالث لحرس الثورة يعمل على الوقود الصلب ويتميز بسهولة الاستخدام وصاروخ باليستي جديد “أرض أرض” كما تم عرض نماذج لصواريخ تحمل أسماء شهداء المقاومة.وأكد المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي ضمن بيان أن تحرير القدس الشريف وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني والسعي لإزالة الغدة السرطانية من المبادئ الأساسية للعالم الإسلامي معتبرين أن أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب خيانة لا تغتفر ومؤامرة خبيثة لإضعاف جبهة المقاومة وطمس معالم القضية الفلسطينية.وذكر البيان أن يوم القدس هو رمز وحدة وتلاحم الأمة الإسلامية مقابل مؤامرات نظام الهيمنة والاستكبار كما أكد ضرورة تعزيز المقاومة ضد الصهيونية داعياً المنظمات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ مواقف حاسمة وعملية تؤكد على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو عودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وانتقد البيان بشدة موقف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تجاه التمييز العنصري وعمليات الإبادة والجرائم ضد البشرية التي يمارسها الكيان الصهيوني مستنكراً خروقات الإدارة الأمريكية وسلوكها الاستكباري تجاه حقوق إيران النووية.كما حذر البيان أعداء إيران من أي عبث يستهدف البنية الدفاعية للبلاد داعياً إلى استمرار استراتيجية تعزيز القوة الدفاعية الرادعة.ويتم إحياء يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان بجميع أنحاء العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لمحاولات تهويد المدينة المقدسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وذلك بناء على المبادرة التي أطلقها قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني عام 1979.
سانا
