مسؤولون أمريكيون يدحضون مزاعم استعداد روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا

كشفت شبكة إن بي سي الإخبارية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين نفوا معلومات استخباراتية مسربة غير دقيقة ولا تستند إلى أدلة موثوقة عن استعداد روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا مشيرين إلى أن ما تتداوله وسائل الإعلام الغربية يندرج في إطار حرب المعلومات ضد موسكو.وأشارت الشبكة في تقرير لها إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية قاموا بتسريب معلومات غير مؤكدة وغير موثوقة حول الأزمة في أوكرانيا والعملية العسكرية الروسية الخاصة فيها وروجوا لمزاعم تندرج ضمن خطة كسب حرب المعلومات كما أنهم تفاخروا بنشرهم هذه المعلومات الخاطئة.وأوضحت الشبكة أن وسائل الإعلام الأمريكية والرئيس الأمريكي جو بايدن شاركوا في حملات التضليل هذه بعد نشرهم معلومات استخباراتية مزعومة تحذر من استعداد روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا .وذكر تقرير الشبكة أن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم أقروا أنه لا يوجد دليل على أن روسيا تستعد لاستخدام أي أسلحة كيميائية أو أنها جلبت مثل هذه الأسلحة إلى حدود أوكرانيا .وأشار التقرير إلى أن المعلومات الأخيرة واحدة من سلسلة أمثلة استخدمت فيها إدارة بايدن معلومات استخبارية رفعت عنها السرية كجزء من حرب المعلومات ضد روسيا.وقال المسؤولون الأمريكيون الذين نقلت شبكة ان بي سي كلامهم “إن إدارة بايدن استخدمت مثل هذه المعلومات رغم كونها غير موثوقة لإبقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وضع غير متوازن”.وذكرت الشبكة أن إدارة بايدن بدأت بالإفراج عن كم هائل من المعلومات الاستخبارية حول ما زعمت أنه خطط ونوايا بوتين حتى قبل بدء أزمة أوكرانيا فيما لفت مسؤول حكومي غربي مطلع على الاستراتيجية إلى أن الفكرة هي استباق وتعطيل لتكتيكات الكرملين وتعقيد لحملته العسكرية ومنع روسيا من تحديد كيف ينظر العالم إلى الحرب.وأكد الكثير من المسؤولين الأمريكيين أن الولايات المتحدة استخدمت المعلومات كسلاح حتى عندما لم تكن الثقة في دقة المعلومات عالية حيث أنه وفي بعض الأحيان استخدمت معلومات استخباراتية منخفضة الثقة من أجل تحقيق التأثير الرادع كما هو الحال مع الأسلحة الكيميائية.

سانا