مبدعات في الدراما السورية.. سلمى المصري فنانة من الزمن الجميل

بدأت حياتها الفنية منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي لتختار الفن الذي عشقته بدل مهنة المحاماة فالفنانة القديرة سلمى المصري ممثلة من الزمن الجميل للدراما السورية.

تجربة سلمى غنية ومختلفة في مجال الدراما التلفزيونية والمسرح والسينما حيث نشأت في أسرة فنية فجدها عازف العود الشهير عمر النقشبندي وبدأت خطواتها في مجال الفن من خلال برامج الأطفال بعدها انتقلت إلى أدوار الفتاة المراهقة في مرحلة الدراسة الثانوية وبعدها انتقلت إلى أعمال أكثر نضجاً لتصل إلى البطولات المطلقة.

عرفها جمهور الشاشة الذهبية للمرة الأولى من خلال مشاركتها في فيلم مقلب في المكسيك للثنائي دريد لحام ونهاد قلعي سنة 1972 لتدخل عالم الأضواء والشهرة بعدها فانتسبت عام 1976 لنقابة الفنانين وشاركت بالتمثيل في العديد من الأعمال التي تعد من كلاسيكيات الفن السوري أمثال نمر العدوان وتمثيلية العريس ورأس غليص ودليلة والزيبق وشجرة الدر ولها في السينما فيلما الخاطئون والاتجاه المعاكس.

لا تقبل سلمى العمل إلا في الأدوار التي تلقى استحساناً بالنسبة لها حفاظاً على اسمها ومكانتها الفنية والتاريخية وتصف تجربتها الفنية بكونها تنتمي إلى زمن الفن الجميل بوجود قامات فنية عملوا بجهد وتعب والتزام للفن وقدسية للعمل مؤكدة أن من يختار مهنة التمثيل يجب عليه أن يتعب عليها.

ومن الأعمال التلفزيونية التي طبعت في ذاكرة الجمهور فوزية والأجنحة والدروب الضيقة وحمام القيشانى والجمل والفصول الأربعة ومذكرات عائلة وعبد الرحمن الكواكبي والجذور الدافئة والدروب الضيقة وحب والأمل ومرايا وأشواك ناعمة وغزلان في غابة الذئاب.

وفي المسرح لها 4 أعمال ولكن أبرزها على الإطلاق العمل الأخير الذي جمع الراحل محمد الماغوط مع الفنان القدير دريد لحام وهو مسرحية شقائق النعمان.

وحازت سلمى المصري على العديد من الجوائز المحلية والعربية منها الميدالية الذهبية من نقابة الفنانين في سورية وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان اتحاد الإذاعات العربية بتونس وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة التلفزيوني عن مسلسل الجمل وجائزة العطاء من النادي السوري الأمريكي بلوس أنجلوس وجائزة الدولة التقديرية عام 2016.