تحتفل المؤسسات الثقافية السورية في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم السوري للكتاب بالتزامن مع الاحتفال بيومه العالمي حيث تقيم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة فعاليات عديدة بالتعاون مع منظمات دولية معنية بصناعة الكتب وتختار سنوياً مدينة كعاصمة دولية للكتاب.
وبدأت سورية بتخصيص يوم للكتاب في خضم الحرب عليها منذ عام 2015 حيث تطلق سنوياً العديد من الفعاليات في دمشق والمحافظات وعن ذلك قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في تصريح لـ سانا: “بدأ الاتحاد كمؤسسة ثقافية وفكرية سورية بمواكبة هذه الاحتفالية منذ مدة من خلال إحداث مكتبات عديدة في قرى وبلدات ورفدها بالكتب الصادرة عن الاتحاد بأسعار زهيدة حتى يستطيع أي شاب أو فتى أو طالب مدرسة أن يقتنيها فضلاً عن إقامة ندوات ومهرجانات أدبية متنوعة”.
ووصف الأديب رياض طبرة عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الاحتفال بيوم الكتاب بالمناسبة لتأكيد حاجتنا إلى أن يأخذ هذا النتاج المعرفي مكانه في عقولنا لا فقط في مكتباتنا معتبراً أن اولى خطوات معالجة أزمة الكتاب الاعتراف فيها والبحث عن سبل لجعل الكتاب حقيقة حية في حياتنا.ويشكل الاحتفال بيوم الكتاب وفقاً لرئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ فرصة لتعزيز علاقة التشاركية بين المؤسسات العامة والخاصة لأنها جميعاً معنية بهذه الصناعة المعرفية وتامين متطلبات تطورها ولا سيما أن سورية وهي تخوض حرباً شرسة ظلت حاضرة في مختلف محافل ومعارض الكتاب العربية.
ولا بد للنهوض بواقع الكتاب من ربطه في أذهان وحياة الناشئة كما تجد ذلك مديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان لأن الكتاب عنوان وجود المجتمعات وهو نبراس لكل ما يدور في الساحة الثقافية والاهتمام به وبمضمونه يعكس حضارتنا وقدرتها على التطور ومن أجل ذلك تقيم مديرية الثقافة أسبوعياً ورشات وحلقات قراءة للصغار في المراكز التابعة لها.في حين يعرب الأديب نصر محسن عن اعتقاده بأن للكتاب أهمية تفوق الحاجات الأخرى وهو السبيل للتواصل بين البشر كحاجة اجتماعية ومعرفية وثقافية وهو البوصلة الأهم للتطور والارتقاء ولكن أهميته في أوقات الأزمات تتضاعف وتغدو ضرورة للحفاظ على الهوية والحضور المعرفي للخروج من الأزمة بأقل الخسائر.
ومن الهيئة العامة السورية للكتاب تحدث الشاعر قحطان بيرقدار مدير منشورات الطفل عن الأهمية الفائقة التي توليها مؤسساتنا لكتاب الطفل والناشئة ومن أجل ذلك أخذت تشكل حصة وافرة في منشورات الهيئة التي أصدرت منذ مطلع العام عشرة كتب في أدب الأطفال لكتاب سوريين وأخرى مترجمة إضافة إلى المشاركة الفاعلة بندوات وملتقيات حول الكتابة للطفل وإطلاق لقاءات لفريق عمل مجلتي أسامة وشامة مع تلاميذ المدارس.
سانا