كعادتهم على التعاون النابع من المحبة.. تلاقى أهالي بلدة سليم بريف السويداء بمبادرة حملت اسم “قلم رصاص” بهدف دعم تعليم أبناء البلدة وتخفيف العبء عن كاهل الأسر الفقيرة وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها ظروف الحرب على سورية.وفي تصريحات لمراسل سانا أوضح أحد مؤسسي المبادرة زياد العبد الله أنها انطلقت بتضافر جهود أبناء بلدة سليم عام 2017 لتقديم المساعدة لجميع تلاميذ وطلاب التعليم الأساسي بحلقتيه “الأولى والثانية” وما تزال مستمرة في تأمين الاحتياجات المدرسية وإقامة دورات مجانية لطلاب الشهادات قبيل الامتحانات النهائية ودورات قيادة الحاسوب لطلاب الجامعات والمساعدة في تأمين وقود التدفئة للطلاب خلال الدورات.
وأشار العبد الله إلى أن المبادرة تعكس حالة التكاتف بين أفراد المجتمع وتعتمد على تبرعات الأهالي بشكل عام ومغتربي البلدة بشكل خاص كما ينظم عملها مجموعة من المتطوعين ويستفيد منها سنوياً نحو 600 تلميذ وطالب وسطياً.وبين العبد الله أن المبادرة عملت خلال الفترة الماضية على تقديم مجموعة متنوعة من الكتب للمركز الاجتماعي “لمتنا كبار صغار” في بلدة سليم لإغناء المكتبة الموجودة فيه كما عملت بالتعاون مع الجمعية الخيرية بالبلدة على نقل جميع طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية إلى مدارس السويداء ذهاباً وإياباً مجاناً.ونوهت مديرة مدرسة الشهيد باسل زين الدين في بلدة سليم نبراس مسعود بالأثر الإيجابي الذي أحدثته المبادرة بين الطلاب وأهاليهم ما يتطلب ضرورة تشجيع مثل هذه المبادرات واستمرارها لمساهمتها في تخفيف الأعباء المادية عن كاهل المواطن مشيرة إلى أن المبادرة تقوم سنوياً بتوزيع دفاتر وأقلام لجميع طلاب المدرسة إضافة إلى مدرستين أيضاً بالبلدة كما ساهمت العام الماضي بإقامة دورة محادثة باللغة الانكليزية مجانية لتقوية طلاب الصفين السادس والسابع.ولفت رئيس البلدية السابق سجيع عزقول إلى أن مبادرة “قلم رصاص” تعكس مدى الحرص على دعم شريحة الطلاب ومساعدتهم في تحصيلهم العلمي تأكيداً على أهمية العلم كسلاح في مواجهة كل التحديات والظروف الصعبة.
سانا
