تحل الذكرى الـ 48 ليوم الأسير الفلسطيني اليوم ولا يزال 4450 أسيراً بينهم 160 طفلاً و 32 سيدة محتجزين في زنازين الاحتلال الإسرائيلي الذي تشن قواته حملة اعتقالات واسعة منذ مطلع العام الجاري طالت حتى نهاية آذار أكثر من 2140 فلسطينياً وبلغت ذروتها في الـ 15 من الشهر الجاري حين اقتحمت المسجد الأقصى واعتقلت أكثر من 450 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء.ويحيي الفلسطينيون الذكرى عبر تنظيم فعاليات داعمة للأسرى أقيمت أولها مساء أمس من خلال مشاركة مئات الفلسطينيين في مسيرات مشاعل وإيقاد شعلة الحرية في الأراضي المحتلة عام 1948 ومدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر تأكيداً على دعم ومساندة الأسرى في نضالهم من أجل حريتهم وكرامتهم ولفت انتباه العالم لمعاناتهم في ظل ظروف اعتقالهم القاسية التي تنتهك كل المواثيق والقوانين الدولية.وفي تصريح لمراسل سانا أوضح رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن الاحتلال يواصل اعتقال 4450 فلسطينياً في 23 سجناً بينهم أكثر من 600 أسير مريض حالة 200 منهم مزمنة بينها 130 بحاجة لعمليات جراحية عاجلة و 22 حالة إصابة بالسرطان أخطرها حالة الأسير ناصر أبو حميد.وأشار فروانة إلى أن عشرات الأسرى انضموا هذا العام إلى قائمة عمداء الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً ليصل عددهم حتى نهاية آذار الماضي إلى 152 أسيراً أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ كانون الثاني 1983 لافتاً إلى أن 227 أسيرا استشهدوا داخل معتقلات الاحتلال بسبب التعذيب والإهمال الطبي كان آخرهم الأسير سامي العمور إضافة إلى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد خروجهم من المعتقلات بسبب الأمراض الخطيرة التي أصابتهم خلال فترة اعتقالهم.بدوره مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور أوضح أن فعاليات إيقاد شعلة الحرية بمناسبة يوم الأسير انطلقت هذا العام من مدينة جنين وفاء للأسرى الستة أبطال نفق الحرية ولدماء الشهداء الذين ارتقوا على أرض جنين دفاعاً عن حرية وكرامة الشعب الفلسطيني الذي يواصل صموده في وجه الاحتلال لإسقاط مخططاته الاستعمارية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.ولفت سمور إلى أن هناك تصاعداً في وتيرة الاعتقالات مقارنة بالأعوام السابقة وخاصة في جنين حيث يعتقل الاحتلال داخل زنازينه 500 أسير من المدينة 245 منهم اعتقلوا خلال الشهر الجاري أثناء تصديهم لاعتداءات الاحتلال المتكررة على جنين وقراها مشيراً إلى أن الفعاليات المساندة للأسرى ستتواصل خلال الأيام القادمة لدعمهم في معركتهم من أجل حريتهم وكرامتهم.المتحدث باسم مفوضية الشهداء والأسرى في حركة فتح نشأت الوحيدي بين أنه تم إطلاق حملة لإسناد الأسرى تحت شعار (إلى متى) عبر سلسلة فعاليات تنطلق اليوم وعلى مدار الأيام القادمة في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية للفت انتباه العالم لمعاناة الأسرى والأسيرات الذين يواجهون القتل البطيء داخل معتقلات الاحتلال والضغط عليه للإفراج عنهم.من جهتها أوضحت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأسيرة المحررة مريم أبو دقة أن يوم الأسير يأتي هذا العام في ظل ظروف عصيبة يمر بها الأسرى والقضية الفلسطينية مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية الهادفة لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني مؤكدة أن الأسرى هم في مقدمة الصفوف في الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة وأن شعلة النضال التي يرفعونها ستبقى متقدة حتى استعادة الفلسطينيين كامل حقوقهم الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أكد أن الأسرى يتعرضون لجرائم حرب داخل معتقلات الاحتلال من اهمال طبي وتعذيب جسدي ونفسي في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 مطالباً بتدخل دولي لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى وإحالة قضيتهم للمحكمة الجنائية الدولية لضمان مساءلة الاحتلال على جرائمه ومشدداً في الوقت ذاته على أن الأسرى يستحقون من كل أحرار العالم التدخل العاجل لحمايتهم وإنقاذهم من الموت والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.
سانا