عادات رمضانية تتجدد كل عام بمدينة القامشلي

يستقبل أهالي مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شهر رمضان المبارك بطقوس وعادات تتجدد كل عام وتزيد من أواصر المحبة والتماسك بينهم حيث تعبق أسواق المدينة برائحة المعروك وتزدحم الأسواق لشراء حاجيات الشهر الكريم من المواد الأساسية.ويؤكد الباحث الاجتماعي عبد الكريم عطوري لمراسلة سانا أن من العادات المتوارثة في شهر رمضان والتي ما زالت متبعة حتى يومنا هذا بالقامشلي صناعة المعروك إضافة للحلويات العربية بالسمن العربي وخاصة القطايف والمشبك والعوامة والكنافة والنابلسية والتي يتفنن الباعة بترتيبها على رفوف المحلات لجذب الزبائن.ولفت عطوري إلى أن أهالي القامشلي يكثرون مع قدوم شهر رمضان من الولائم التي تجمع الأهل والأحبة حولها موضحاً أن عادة “السكبة” ما زالت حاضرة وتتضمن إرسال كمية من طعام الفطور الرمضاني للجيران وهي دليل على المشاركة والمحبة بين الجيران والأقارب حيث يتسابق الأطفال لحمل الطبق الرمضاني للجارة التي تقوم بدورها أيضا بإرسال ما قامت بطهيه إليهم.وقال عطوري: مهما بلغ غنى أو بساطة أهالي القامشلي فان ربة المنزل تقبل السكبة كنوع من الاحترام المتبادل بين الجيران.بدوره تحدث بائع السوس محمد نور سعودي المعروف بمحمد السواس عن مهنته في رمضان مؤكداً أنه لا يوجد منافس لعصائره خلال الشهر الفضيل لأنها تحمل خبرة أكثر من 100 عام ورثها من والده الذي ورثها من جده لافتاً إلى أنه سيعلمها لأبنائه.وكعادته في كل عام يوجد السواس بشكل يومي في الشهر الفضيل بسوق القامشلي قرب شارع الوحدة ليتمكن من بيع أكبر كمية من عصير السوس والتمر الهندي مبيناً أن موعد بيع عصير السوس والتمر الهندي ينحصر بساعات محددة حيث يبدأ نشاطه قبل الغروب بساعتين.

سانا