طلاب كلية الشؤون الفنية العسكرية في حمص: انتصار الجلاء نهج مستمر

تشكل ذكرى السابع عشر من نيسان بما تحمله من معاني الجلاء والانتصار أيقونة صمود وعز في تاريخ سورية الحديث فهي نتاج تضحيات وبطولات السوريين على امتداد جغرافيا الوطن للوصول إلى هدفهم الأسمى بتحقيق الاستقلال وطرد المستعمر وصنع إرث غني بالقيم الوطنية للأبناء والاحفاد.

ومن أحد مصانع الرجولة والأبطال من وسط  كلية الشؤون الفنية العسكرية بحمص ومن ساحات التدريب وقاعات التحصيل العلمي العسكري فيها أكد طلاب وكوادر الكلية في تصريحاتهم لفريق سانا أن إنجاز الجلاء رسم لهم نهجاً للسير قدماً في صون الوطن والحفاظ على سيادته ودحر الإرهاب كما تم دحر المستعمر الفرنسي.

وقال مدير الكلية العميد أحمد “نحن أبناء القوات المسلحة نستمد من قيم الجلاء الزاد في إصرارنا على مواصلة التضحية بأغلى ما نملك في سبيل التصدي للتنظيمات الإرهابية أدوات المستعمر الجديدة وإعادة الأمان لكل شبر من وطننا الغالي”.

وعاهد العميد أحمد باسمه واسم كوادر الكلية الشعب العربي السوري وقائد الوطن على الاستمرار بالتدريب وتقديم العلوم والمعارف العسكرية لرواد هذا الصرح ليكونوا جنداً أشداء في صفوف الجيش العربي السوري للذود عن تراب الوطن والحفاظ على سيادته واستقلاله الذي حققه أجدادنا عبر بطولاتهم وتضحياتهم.

وفي إحدى قاعات التدريب وجه المدرب أحمد التحية لأرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم للوصول إلى جلاء المستعمر عن وطننا ولأبطال الجيش العربي السوري الذين يقدمون التضحيات في سبيل صون سيادة الوطن.

وأوضح الطالب الضابط وائل أن عيد الجلاء مناسبة عظيمة لدى السوريين لأنه أتى ثمرة كفاح خاضه أجدادنا الابطال ضد المحتل وسطروا خلاله ملاحم بطولية ما زلنا نستلهم منها معانى التضحية والفداء في سبيل عزة وطننا وشموخه.

وأشار الطالب الضابط سامي إلى أن عيد الجلاء هو شعلة في صميم السوريين الذين ناضلوا سابقاً لدحر آخر جندي فرنسي عن تراب الوطن واليوم يناضل أبناء سورية لدحر الإرهاب وهذا يدل على وطنية متجذرة تنضح مقاومة ضد كل من يحاول المس بسيادة وطننا.

وأكد الطالب الضابط علي أنه وزملاءه يستذكرون في هذا اليوم المجيد بطولات الشعب العربي السوري وكفاحه لدحر المستعمر عن تراب الوطن وأنهم سيواصلون ما بدأه الاجداد في الحفاظ على تراب الوطن ووحدته من خلال تقديم التضحيات وبذل الغالي والنفيس ليبقى وطننا حرا شامخا وأنهم سيتابعون تدريبهم وتحصيلهم العلمي ليكونوا جندا أوفياء في صفوف الجيش العربي السوري الذي خاض وما زال معارك الشرف في سبيل عزة الوطن وكرامته.