صحيفة صينية: الولايات المتحدة هي سبب زعزعة الأمن والاستقرار في أوروبا

أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن رد فعل الولايات المتحدة على النتائج الإيجابية للجولة الأخيرة للمحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا يظهر أن واشنطن هي السبب الرئيسي لزعزعة الأمن والاستقرار في أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات كيت بيدينغفيلد مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض المبهمة حول إمكانية أن تصبح الولايات المتحدة ضامناً لأمن أوكرانيا وتحذيرها في المقابل بشأن التعهد الروسي بتقليص العمليات العسكرية تؤكد أنها لا تريد أن ترى أوكرانيا وروسيا تتعايشان بسلام وتحاول بشتى الوسائل تخريب الأوضاع في شرق أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن لي هايدونغ الأستاذ في معهد العلاقات الدولية بجامعة الشؤون الخارجية الصينية قوله إن الولايات المتحدة تريد استخدام الأزمة الأوكرانية للسيطرة بشكل فعال على أوروبا وتهميش روسيا حيث أن الصراع ربط أوكرانيا بواشنطن وستتصرف كييف بشكل أكبر وفقاً لتوجهاتها في المستقبل كما أنه بالنظر إلى الأحداث الأخيرة حققت واشنطن على الأقل جزءاً من أهدافها حيث وقعت مع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً تاريخياً بشأن الغاز يهدف إلى مساعدة أوروبا على تقليل اعتمادها على روسيا لكنه سيجعل أوروبا أكثر اعتماداً على الولايات المتحدة.

ورأت الصحيفة أنه ومن خلال تعزيز دور حلف الناتو تربط الولايات المتحدة أوروبا بقطارها بشكل أقوى ومن خلال موقعها المهيمن أجبرتها على الوقوف بجانبها من خلال تصعيد الأزمة في اوكرانيا لذلك فالهدف النهائي هو وضع أوروبا باستمرار تحت سيطرتها.

وخلصت الصحيفة إلى القول إنه بينما تصب الولايات المتحدة المياه الباردة على محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا فهي تكثف جهودها لإثارة الصراعات وهذا يتماشى مع احتياجاتها الاستراتيجية ويمكن القول: إن الولايات المتحدة هي “أكبر مفسد للأمن في أوروبا بأكملها فهي الأكثر ممانعة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا”.