اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن دول مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا أصبحت بالفعل نواة عالم متعدد الأقطاب لافتة إلى أن نظام العلاقات الدولية يمر حالياً بمرحلة تحول عميق.
ودعت زاخاروفا في حوار مع قناة RT نشر اليوم دول بريكس والعديد من الدول الأخرى إلى التركيز على تنميتها الذاتية والتعاون الدولي البناء وألا تستسلم لمحاولات بعض اللاعبين الدوليين التلاعب عليها وصولاً إلى فرض عقوبات على روسيا أو على الأقل توجيه انتقادات صريحة لها.
وأوضحت زاخاروفا أن روسيا ستواصل العمل في الساحة الدولية لتعزيز مبادئ المساواة السيادية بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون على أساس توازن المصالح وقالت “إنه لتحقيق هذه الغاية سنواصل التعاون بنشاط مع من يشاطرنا الأفكار من دول بريكس ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون وأصدقاء وشركاء آخرين”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الدول التي اختارت السعي لإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب تحظى بفرصة للحفاظ على هويتها ووضع سياسات تقوم على مصالح شعوبها مشددة على أن هذه هي الحرية والاستقلال الحقيقيان وخاصة للدول التي لا ترغب بالانصياع لتعليمات الغير وترفض تبني الأجندة النيوليبرالية وتستمر في التمسك بالقيم الروحية والأخلاقية التقليدية التي بلورتها البشرية على مدى آلاف السنين.
وأعادت زاخاروفا التأكيد على أن نظام العلاقات الدولية يمر بمرحلة تحول عميق وأن العالم أحادي القطب كان شيئاً من الماضي قبل فترة من الأحداث في أوكرانيا لافتة إلى أن مراكز قوة جديدة بدأت تظهر في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وتلعب دوراً بارزاً بشكل متزايد في صياغة الأجندة العالمية وتبدي الاستعداد للدفاع عن مصالحها وتطالب باحترام مسار التنمية الخاص بها.