روسيا: لا نؤيد تمديد عمل بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن في أوكرانيا

أعلنت روسيا معارضتها لتمديد عمل بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا بسبب انتهاجها التحيز السياسي والنهج الانتقائي للحقائق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان حول إنهاء أنشطة بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا نقلته وكالة تاس: إنه لم يعد بإمكان البعثة القيام بأعمالها السابقة ضمن الظروف السياسية والقانونية الراهنة مضيفة إنه في الواقع السياسي والقانوني الحالي أصبح من المستحيل بالنسبة للبعثة ممارسة مهامها وفقاً لتفويضها السابق الذي كان يشمل أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبتين.

ولفتت زاخاروفا إلى أن روسيا لا تؤيد تمديد عمل البعثة للعام القادم أي أن أنشطتها المستمرة لا تلقى أي دعم حيث لا تستطيع القيام بأعمالها بحكم القانون موضحة أن روسيا دعت الأمانة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لان تشرع مباشرة في اتخاذ إجراءات تسهم في تقليص أنشطة بعثة المراقبة وإنهاء عقود العمل مع موظفيها وتسوية الالتزامات التعاقدية مع مقدمي الخدمات ووكالات التأجير.

واعتبرت زاخاروفا أن أعمال البعثة انتهت عملياً في الـ 7 من شهر آذار عندما انسحب طاقمها الدولي من أوكرانيا ومن أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبتين مضيفة: إنه بسبب الضغوط التي مارستها قوات أوكرانيا والداعمون الغربيون لها لم تتواصل قيادة البعثة بشكل كامل مع المجتمع الدولي حول انتهاكات وقف إطلاق النار والدمار وسقوط ضحايا من المدنيين في دونيتسك ولوغانسك الشعبتين بسبب العملية العقابية للقوات المسلحة الأوكرانية وكتائب قومية فيها مضيفة “إنه مع مرور الوقت تم استبدال الاحتراف والحياد في عمل البعثة بالتحيز السياسي والنهج الانتقائي للحقائق في عمل البعثة”.

واستغربت زاخاروفا التناقض بين الصورة الوردية المرسومة في تقارير البعثة في أوكرانيا مقارنة مع حقيقة الوضع الأمر الذي وجه ضربة خطيرة لسمعة البعثة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأكملها.

يشار إلى أنه في أوائل شهر آذار الماضي أعلنت الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلغا ماريا شميد عن إجلاء ما يقرب من 500 مراقب من أوكرانيا بعد بدء العملية الروسية الخاصة.