أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس ساعدت في الحصول على معلومات إضافية حول الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة على أراضي أوكرانيا وأكدت الانتهاكات العديدة لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية.
وقال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية بالقوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف إن “واشنطن تعترف في الواقع بالعمل الذي قام به الخبراء الأوكرانيون بشأن إنشاء وسائل إيصال واستخدام أسلحة الدمار الشامل وترى أنه من المناسب مواصلة تمويلها” مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تبني إمكاناتها العسكرية البيولوجية في مناطق مختلفة من العالم مستفيدة من الثغرات الموجودة في القانون الدولي وغياب آلية تحقيق واضحة.
وحسب كيريلوف فإن “روسيا تواصل بذل جهودها لإنشاء آلية للتحقق من الامتثال لاتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتكديس الأسلحة البكتيريولوجية والسمية وتدمير تلك الأسلحة ومع ذلك فإن هذه المبادرات عرقلت باستمرار من قبل الغرب بقيادة الولايات المتحدة منذ عام 2001”.
وأشار كيريلوف إلى أن القائمين الأمريكيين اهتموا في المقام الأول بالبحوث ذات الاستخدام المزدوج على سبيل المثال المشروع 6166 حول تطوير تكنولوجيات للنمذجة والتقييم والتنبؤ بأثر النزاعات والتهديدات المتعلقة بانتشار أسلحة الدمار الشامل والمشروع 9601 حول نقل التكنولوجيات الأوكرانية من أجل إنتاج مواد معقدة ذات استخدام مزدوج إلى الاتحاد الأوروبي موضحاً أن الوثائق التي تلقتها وزارة الدفاع الروسية تؤكد ارتباط المركز العلمي والتكنولوجي الأوكراني بالدائرة العسكرية الأمريكية من خلال شركة بلاك أند فيتش المقاول الرئيسي للبنتاغون وتظهر أنه في الفترة من 2014 إلى 2022 نفذ مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني في دول ما بعد الاتحاد السوفييتي (أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وأذربيجان) أكثر من خمسمئة مشروع بحثي.
إلى ذلك أعلن كيريلوف عن اكتشاف طائرات مسيرة مزودة بأجهزة خاصة برش مواد بيولوجية في مقاطعة خيرسون جنوب أوكرانيا مبيناً أن أوكرانيا حصلت في كانون الثاني 2022 عبر منظمات وسيطة على أكثر من 50 جهازاً من هذا النوع.
وذكر كيريلوف أن وزارة الدفاع الروسية كشفت سابقاً وثائق تنص على منح براءة اختراع في الولايات المتحدة لجهاز خاص بنقل ورش مواد بيولوجية وتقديم السلطات الأوكرانية طلباً إلى شركة (بيرقدار) التركية بشأن إمكانية تزويد طائراتها المسيرة بأجهزة رش مؤكداً مواصلة الوزارة في تحليل الوثائق التي تدل على ارتكاب واشنطن ونظام كييف مخالفات وانتهاكات لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية.
وكشف كيريلوف عن قيام الولايات المتحدة باختبار عقاقير بيولوجية خطيرة على نزلاء مستشفى نفسي في مدينة خاركوف شرق أوكرانيا.
وقال “اكتشفنا خلال العملية العسكرية أن علماء أمريكيين من مختبر مدينة ميريفا أجروا خلال عامي 2019 و2021 اختبارات عقاقير بيولوجية ذات خطورة محتملة على نزلاء مستشفى الطب النفسي رقم 3 في خاركوف” مشيراً إلى أن الاختبارات شملت متابعة حالة المرضى المشاركين فيها على مدار الساعة وتوثيقها في أوراق خاصة دون إضافة هذه البيانات إلى سجلات المستشفى كما طلب من كوادر المؤسسات الطبية الالتزام خطياً بعدم الكشف عن هذه المعلومات.
وبين كيريلوف أن هناك إفادات لعدد من الشهود حول هذه التجارب غير الإنسانية.