وزعت الأمانة السورية للتنمية (برنامج مشروعي) اليوم بالتعاون مع مبادرة (معاً للاكتفاء الذاتي) ومؤسسة روز للتنمية 3 آلاف شتلة من الزعتر الخليلي على 300 أسرة لتضاف إلى 3 آلاف شتلة جرى توزيعها الأسبوع الماضي كمرحلة أولى هذا العام.
منسق (برنامج مشروعي) بالسويداء سعيد كحل أوضح لـ سانا أن منحة الشتول التي تم توزيعها كمرحلة ثانية لهذا العام شملت قرى وبلدات (حبران وسليم وأم حارتين وريمة اللحف ورساس والهيت والهيات والقريا) إضافة إلى مدينتي السويداء وشهبا مبيناً أنه تم اختيار الأسر بناء على مجموعة روائز منها الأسر المحتاجة ووجود حديقة مجاورة للمنزل ورغبة بالعمل للشخص المستهدف فيها إضافة إلى المناطق التي نجحت فيها زراعة الزعتر.
ولفت كحل إلى أنه تم خلال هذه المرحلة دعم أحد المتدربين على زراعة الزعتر الخليلي بـ 300 شتلة وذلك ضمن نطاق عمل منارة شهبا المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية حيث سيتم اعتماد مستفيد في كل قرية من خلال دعمه بـ 300 شتلة إضافية لتحويل عمله إلى مشروع تنموي بما يسهم في نشر هذه الزراعة على نطاق واسع لتكون زراعة الزعتر عنواناً عريضاً لمشروعات تنموية في محافظة السويداء مشيراً إلى أن عملية التوزيع تأتي استكمالاً للمبادرة التي تم إطلاقها العام الماضي والتي تم خلالها توزيع 5 آلاف شتلة زعتر خليلي على 150 أسرة في المحافظة وسيكون هناك مراحل لاحقة للوصول إلى توزيع 10 آلاف شتلة خلال العام الجاري.
بدورها منسقة مبادرة (معاً للاكتفاء الذاتي) الدكتورة ربيعة زحلان لفتت إلى أهمية هذه المبادرة في التشجيع على زراعة الزعتر وتحقيق حالة من الاكتفاء الذاتي وتحضير الزعتر المنزلي وسد الحاجة المنزلية من هذه المادة وصولاً إلى مرحلة الإنتاج والتسويق.
وتخللت عملية التوزيع ندوة قدمتها المهندسة الزراعية فاتنة النمر حول طرق زراعة شتول الزعتر الخليلي وسقايتها والعناية بها حضرها عدد من المستفيدين من الشتول.
وتكتسب زراعة الزعتر الخليلي أهمية كبيرة من النواحي الاقتصادية من خلال تأمين مصدر دخل للأسر المحتاجة حيث يعطي الدونم الواحد بالمتوسط نحو 150 كيلوغراماً من الورق المجفف ويمكن أن يتم القطاف من 2 إلى 3 مرات في العام بعد السنة الأولى من الزراعة وتستخدم الأوراق كمكون أساسي في تحضير زعتر المائدة إضافة إلى فوائدها الصحية المتعددة.