انضم اليوم عشرات المواطنين لعملية التسوية في مراكز دير الزور والرقة وحلب في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار والأمن والأمان في المناطق المحررة.
وذكر مراسل سانا في دير الزور أن مركز التسوية بمدينة الميادين استقبل عدداً من المطلوبين في إطار التسوية الشاملة والتي تشمل المدنيين المطلوبين والفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والتي انطلقت في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي وانضم إليها الآلاف من أبناء المحافظة.
وذكر عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم في تصريحات للمراسل أن التسوية تعد فرصة لكل من ابتعد عن أرضه ومنزله للعودة إلى حياته الطبيعية حيث أشار محمود عواد إلى أنه وعائلته عانوا كثيرا خلال فترة ابتعادهم عن منازلهم وتغمرهم السعادة اليوم وهم يعودون إلى قريتهم وأهلهم بعد أن سووا أوضاعهم.
بدوره بين محمد العلاش أنه جاء من مدينة الرقة إلى الميادين لإجراء تسوية لوضعه داعياً كل من غرر به أو اجبرته الظروف للابتعاد عن جادة الصواب الانضمام إلى هذه التسوية.
وأوضح عبد الحكيم فارس أنه فار من الخدمة الإلزامية وقام بتسوية وضعه مستفيداً من هذا العفو للعودة إلى خدمة العلم.
بدوره بين عبود العلي أنه متخلف عن أداء الخدمة الإلزامية وأجرى التسوية تمهيداً للالتحاق بصفوف الجيش.
وأفاد مراسل سانا في الرقة بأن عدداً من المطلوبين وصلوا اليوم إلى مركزي السبخة ودبسي عفنان لتسوية أوضاعهم وإنهاء حالة التشرد وعدم الاستقرار التي عاشوها في أماكن النزوح التي تنتشر فيها مجموعات مسلحة من ميليشيا (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأمريكي وأخرى إرهابية تتبع للاحتلال التركي.
وذكر عدد منهم في تصريحات للمراسل أنهم “قدموا من مناطق بعيدة لتسوية أوضاعهم وبدء حياة طبيعية في مناطقهم ومنهم من سيلتحق بصفوف الجيش لأداء الخدمة الإلزامية داعين جميع المشمولين بالتسوية إلى المسارعة للانضمام إليها واغتنام هذه الفرصة لتصحيح المسار والعودة إلى كنف الوطن مجدداً”.
إلى ذلك تتواصل عملية التسوية في ريف حلب وأشار مراسل سانا إلى أن “لجان التسوية تواصل عملها في مركزي تل عرن وحيان وسط ازدياد في عدد المنضمين إليها من المطلوبين المدنيين والعسكريين”.
وفي تصريحات للمراسل عبر عدد منهم عن “ارتياحهم لتسوية أوضاعهم تمهيداً لعودتهم إلى مناطقهم ومجتمعهم وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي عاشوها في السنوات السابقة” منوهين بالإجراءات السهلة والسرعة بإنجاز التسوية ما شجعهم على اغتنام هذه الفرصة التي سبقها إليهم آلاف السوريين في عدة محافظات.