تربية النحل في درعا بدائرة الاهتمام والنحالون يطالبون بإنشاء صندوق لتعويض الأضرار

تربية النحل في درعا بدائرة الاهتمام والنحالون يطالبون بإنشاء صندوق لتعويض الأضرار

وشهدت منطقتا نوى وخربة غزالة بريف درعا في هذا العام موت وهجرة طوائف النحل بشكل مفاجئ وتبين أن الأسباب تعود إلى الإصابة بمرض (اكاروس الفاروا) وقلة المراعي وعدم قدرة مربي النحل على ترحيل الطوائف خارج المحافظة والافتقار إلى تنوع مصادر حبوب الطلع ما انعكس سلباً على مناعة نحل العسل سواء على مستوى الفرد أو الطائفة.وشدد المهندس بسام الحشيش مدير الزراعة في تصريح لـ سانا على أهمية الممارسات النحلية الصحيحة والسليمة وتعميم وتطبيق برنامج الإدارة المتكاملة المعتمد (للفاروا) ومعالجة (النوزيما) وتوعية النحالين بعدم استخدام عجينة الكاندي البروتيني خلال أشهر الشتاء بشكل عام وخاصة التي تدخل في تركيبها حبوب الطلع قبل تحليلها في مخبر أمراض النحل بوزارة الزراعة وذلك بهدف التأكد من سلامتها وخلوها من أبواغ مرضي الحضنة الأمريكي والنوزيما.وأشار الحشيش إلى ضرورة استخدام المواد العضوية في المكافحة وتوعية النحالين بخطر استخدام حبوب الطلع المهربة ومبيدات الفاروا غير النظامية وعدم القطف الجائر للعسل وترك مخزون جيد لخلية النحل حتى لا يجهد النحل في الشتاء وتنفيذ دورات تدريبية حول الممارسات النحلية الصحيحة وطرق الوقاية والعلاج من آفات وأمراض النحل وعدم مكافحة الفاروا في حال الإصابة بالنوزيما قبل المعالجة منها ودراسة واعتماد نماذج جديدة لخلايا النحل الفوم.رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة المهندس محمد الشحادات بين في تصريح مماثل أن الدائرة وغرفة الزراعة على استعداد لدعم مربي النحل وتقديم المشورة اللازمة ونعمل على إطلاق دورات تتعلق بالتربية السليمة وقطاف الانتاج من العسل.بدوره بين رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة المهندس جميل العبد الله أن الدائرة تطلق حملات متتابعة للتشجير الاصطناعي بهدف ترميم الغطاء النباتي الذي طاله العبث والقطع والتحطيب بما يسهم في إيجاد مراع مناسبة للنحل وبالتالي الاستغناء عن موضوع نقل الخلايا إلى خارج المحافظة لأسباب تتعلق بقلة المراعي ما يخفض تكاليف العمل ويسهم في زيادة الإنتاج.من جهتهم طالب عدد من المربين بتأمين الأدوية اللازمة للنحل بأسعار مدروسة وإنشاء صندوق تعويض أضرار في حال فقدان النحل نتيجة المرض أو العوامل الطبيعية وتأمين محميات طبيعية لتربية النحل وزراعتها بالنباتات العطرية وإكثار سلالات نحل تتأقلم مع الظروف البيئية والمناخية إضافة إلى إيجاد جهة متخصصة في مجال تسويق إنتاج العسل وضبط مواصفاته وإقامة مهرجانات متخصصة لترويج العسل.وفي السياق قال عبد الرحمن قرنفلة خبير في الإنتاج الحيواني ومستشار باتحاد غرف الزراعة السورية أن تربية النحل وإنتاج العسل ومنتجات خلية النحل من الأنشطة الزراعية القديمة وتسهم في الناتج المحلي ولها دور مهم في زيادة الإنتاج الزراعي عن طريق المساعدة في تلقيح الأزهار مبيناً أن قطاع النحل تعرض لخسارات كبيرة نتيجة الأعمال الارهابية حيث تراجع عدد الطوائف وفقدت آلاف الأسر مصدر رزقها.واقترح تشكيل لجنة فنية استشارية من المختصين والباحثين لحل المشاكل التي تعترض مهنة تربية النحل وتشجيع الصناعات المحلية التي تستخدم مادة العسل في منتجاتها الغذائية والدوائية والتجميلية وإحداث اتحاد للنحالين السوريين يجمع كل العاملين في مجال النحل وذلك لتسهيل عملية المكافحة والإحصاء والإنتاج وتنفيذ برنامج تنموي كبير يتم فيه توزيع خلايا نحل مع مستلزماتها على المربين المتضررين.ويذكر أن عدد خلايا النحل في درعا قبل الأزمة بلغ 39549 خلية تنتج سنويا 135 طناً من العسل الصافي.

سانا