(تحية حب وامتنان لمعلم المدرسة) عنوان المعرض الذي استضافته صالة الفن المعاصر بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الذين يعملون في قطاع التعليم من دمشق وبعض المحافظات الأخرى.
وتميز المعرض الذي أقيم بالتعاون بين وزارة التربية ونقابة المعلمين احتفاء بالمعلمين في عيدهم بتنوع لوحاته من حيث الحجم والأدوات والعناصر التي تشكل اللوحة والمدارس الفنية المتعددة وما تناولته من هموم.
الدكتور دارم طباع وزير التربية أوضح في تصريح لـ سانا أن صالة الفن المعاصر التابعة للوزارة أصبحت من الصالات المعتمدة للمعلمين وغير المعلمين والمهتمة بإظهار جماليات الفن السوري منوهاً بالتطور الكبير في أداء هذا المعرض وخصوصاً أنه يظهر الكفاءات الكبيرة لدى المعلمين التي يجب الاهتمام بها وهذا ما تسعى إليه الوزارة وصالة الفن المعاصر.
وأشار طباع إلى أن المناهج الحديثة الجديدة في الوزارة ركزت على الربط بين الفن التشكيلي والمواطنة من ضمنها التعريف بالفنانين السوريين وإبداعاتهم حتى يصبح لدى التلاميذ ثقافة بصرية قادرة على فهم هذه اللوحات مع الاهتمام بتعليم مختلف الفنون وإطلاق مهرجان “كبار وصغار فنون تجمعنا” بالتعاون مع المنظمات الشعبية.
الفنانة التشكيلية والمعلمة سناء قولي التي تجاوزت إعاقتها شاركت بلوحات موجهة للصغار ضمن اختصاصها بالرسم للأطفال حيث تجد في داخلها طفلاً صغيراً مبينة أنها تعشق البساطة وتفضل التعبير بطريقة واقعية ومباشرة ليستطيع الأطفال فهمها إضافة إلى اهتمامها بالطبيعة وألوانها ومخلوقاتها المختلفة متمنية لأطفال سورية المستقبل المشرق والخلاص من تبعات الحرب الإرهابية.
الفنان غطفان حبيب اراد من مشاركته كمدرس عكس الصورة الجمالية لبلادنا وإيصال رسالة مفادها بأن الفن مستمر رغم الحرب وهو في حالة جيدة مشيراً إلى تجربته الفنية التي أدخل فيها الحجر الطبيعي والعناصر الطبيعية المختلفة من الارض من تراب وأكريليك ضمن المدرسة الواقعية التعبيرية واهتمامه بالتراث الشرقي كمادة للوحاته مع ادخال الحداثة وبصمته وأسلوبه الخاص.
التشكيلية رولا نويلاتي أوضحت أنها شاركت من باب الوفاء للمعلم الذي يتميز بالصبر والعطاء حيث قدمت أعمالاً زيتية تنتمي إلى المدرسة التكعيبية لتظهر جمالياتها للمتلقي من خلال تناسق الألوان والعلاقات بينها مستخدمة مواضيع مستمدة من قيم الحياة الحق والمحبة والعدالة.
نقيب المعلمين عهد الكنج عبر عن اهتمام النقابة بالفن التشكيلي والذي تجلى في إقامة المعرض بمناسبة أعياد آذار ونيسان لتقديم رسالة تحاكي الواقع والعادات والتقاليد في معظم المحافظات مشيراً إلى أهمية تكريم المعلمين المبدعين.
ولفت عضو المكتب التنفيذي في نقابة المعلمين كمال أحمد إلى أهمية هذه التشاركية بين النقابة والوزارة في تقديم نتاجات فنية لمعلمين تعكس جانباً من واقع الحياة الفنية السورية وتعبر عن صمود الشعب السوري.