أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا علاقة للقوات الروسية بالأحداث في بوتشا الأوكرانية مشدداً على أن موسكو تعرف على يد من وكيف تم تنفيذ هذا الاستفزاز.
وقال بوتين خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في موسكو اليوم ” إن المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول تمكنت من تحقيق تقدم مهم إلى حد ما ولكن لسوء الحظ بعد التوصل إلى هذه الاتفاقات وبعد أن أظهرنا بوضوح نوايانا لتهيئة الظروف المواتية لمواصلة المفاوضات واجهنا استفزاز بوتشا ولا علاقة للجيش الروسي بما حدث هناك”.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تعرف من فعل ذلك ومن أعد هذا الاستفزاز وبأي وسيلة ومن عمل عليه.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد في الخامس من الشهر الجاري أن أحداث مدينة بوتشا الأوكرانية استفزاز غايته تشويه سمعة روسيا مشيراً إلى أن الكرملين يسجل تصريحات متضاربة للرئيس الأمريكي جو بايدن والبنتاغون حول هذه الأحداث.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في التوصل لاتفاق مع أوكرانيا بطرق دبلوماسية على الرغم من استمرار العملية العسكرية الروسية.
وقال بوتين “إنه على الرغم من استمرار العملية العسكرية نحن نأمل مع ذلك بأن نتمكن من تحقيق اتفاق على الاتجاه الدبلوماسي” مشيراً إلى أن المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول حققت اختراقاً جدياً”.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة منذ الـ 24 من شباط الماضي.
وفي أواخر اذار الماضي استضافت مدينة إسطنبول التركية جولة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا حول التسوية.
من جانب آخر أبدى الرئيس الروسي استعداد موسكو لاطلاع الأمم المتحدة والصليب الأحمر على الظروف التي يحتجز فيها الأسرى الأوكرانيون.
وأبلغ بوتين الأمين العام للأمم المتحدة بأن موسكو مستعدة لاطلاع الصليب الأحمر والأمم المتحدة على ظروف احتجاز الاسرى الأوكرانيين وأين يتم تقديم المساعدة للجرحى اذا كانت هناك رغبة لدى ممثليهم بذلك.
وشدد بوتين على أن هذا هو الحل الأكثر سهولة لهذه القضية المعقدة مقترحاً على غوتيريش مناقشة هذا الموضوع.