أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عزل روسيا مستحيل وقرار إطلاق العملية الخاصة في أوكرانيا كان صحيحاً وجاء في الوقت المناسب مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “مستعدة للقتال حتى آخر أوكراني” لأن أوكرانيا بالنسبة للغرب “مجرد وسيلة لتحقيق الأهداف”.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو “بحثنا تشكيل فضاء دفاعي مشترك ومسائل الأمن وسنواجه محاولات عزل موسكو ومينسك” لافتاً إلى أن الرئيس لوكاشينكو سلمه وثائق خاصة بالعمل التخريبي في مدينة بوتشا تؤكد فبركة الأوضاع فيها.
وبين بوتين أن استفزازات مماثلة لما يحصل في أوكرانيا اليوم كانت تنظم في سورية حيث واجهت الدولة السورية تهماً باستخدام الأسلحة الكيميائية واتضح فيما بعد أن هذه المعلومات مزيفة موضحاً أن تزييف الحقائق يتكرر في بوتشا.
وحول العقوبات المفروضة على روسيا أكد بوتين أن تداعياتها ستطال المسؤولين عنها وقال إنه “إذا أراد الشركاء تفاقم الوضع فأنه سيتفاقم بالنسبة لهم أيضاً فأولئك الذين يفرضون العقوبات عليهم التفكير بشكل أفضل واتخاذ قرارات متوازنة”.
وأكد بوتين أنه سيتم التصدي لمحاولات عزل موسكو ومينسك مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تنسيق مشروع سوق الكهرباء الموحد مع بيلاروس.
وحول المفاوضات مع الجانب الأوكراني أشار بوتين إلى أنها وصلت إلى طريق مسدود بعد أن انحرفت كييف عن المسارات التي اتفق عليها سابقاً.
وبين بوتين أن وضع العالم اليوم أصعب مما كان عليه خلال الحرب الباردة وأنه لن تكون دولة واحدة قادرة على الحفاظ على الهيمنة مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة مستعدة للقتال حتى آخر أوكراني” لأن أوكرانيا بالنسبة للغرب “مجرد وسيلة لتحقيق الأهداف”.
بدوره أتهم لوكاشينكو بريطانيا بالوقوف وراء الاستفزاز في مدينة بوتشا الأوكرانية معرباً عن استعداد مينسك للتعاون في التحقيق بهجوم بوتشا.
وفيما يتعلق بمشاركة الجيش البيلاروسي بالعملية الخاصة الروسية في أوكرانيا قال لوكاشينكو “لن نسمح لأحد بإطلاق النار على الإنسان الروسي في ظهره هذا هو جوهر مشاركتنا في هذه العملية”.
