مع مواصلة الإدارة الأمريكية تحركاتها التصعيدية ضد روسيا جاءت تصريحات وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين انتوني بلينكن ولويد اوستن لتكشف الدور الحقيقي الذي تلعبه واشنطن في تأجيج الأوضاع في أوكرانيا وتفضح حجم تورط الولايات المتحدة في الأزمة التي يشهدها هذا البلد.
بلينكن واوستن اللذان سافرا إلى أوكرانيا أمس الأول في زيارة تعكس إصرار واشنطن على المضي قدماً بأسلوب صب الزيت على النار وإطالة أمد الأزمة اعترفا كما قال موقع وورلد سوشاليست الإخباري بتورط الولايات المتحدة المباشر في الأزمة الأوكرانية ولعب دور فيها واتضح من التصريحات التي أدليا بها أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقود الولايات المتحدة وأوكرانيا والعالم نحو مسار حرب شاملة.
الموقع رأى أن المسؤولين الأمريكيين البارزين فضحا ولأول مرة منذ بدء الأزمة في أوكرانيا هدف واشنطن الرئيسي المتمثل في المواجهة والقتال ضد روسيا رغم محاولات بايدن المتكررة نفي هذه الغاية وزعمه أنه لا نية لدى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ناتو في مواجهة مباشرة مع موسكو.
ورغم التأثيرات المباشرة لسياسات واشنطن فيما يتعلق بتأجيج الأزمة الأوكرانية وتصعيد الأوضاع إلا أن إدارة بايدن حاولت منذ البداية حجب الحقائق عن الأمريكيين كما أشار الموقع ولم يكن هناك أي مناقشة عامة لتداعيات السياسات الأمريكية حول أوكرانيا والمخاطر التي تحملها ممارسات واشنطن التصعيدية بهذا الشأن بما في ذلك مواصلة ضخ الأسلحة والذخائر إلى كييف.
وسائل إعلام أمريكية كشفت قبل أيام قليلة أن واشنطن بصدد الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار وذلك بعد أقل من أسبوع من الإعلان عن حزمة مماثلة وبالقيمة نفسها في وقت تؤكد فيه روسيا أن قيام الغرب وخاصة الولايات المتحدة بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا لا يسهم في إيجاد حل دبلوماسى وتسوية للازمة فيها بل يدفع نحو زيادة المخاطر وتفاقم الوضع.
سفير روسيا في واشنطن أناتولى أنطونوف أكد في هذا الإطار أن سلوك واشنطن يعكس رغبتها في إطالة العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس بأي وسيلة في محاولة لإلحاق أكبر قدر من الضرر بروسيا والقتال حتى آخر أوكراني في حين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أن الولايات المتحدة وبريطانيا تضغطان على السلطات الأوكرانية لإطالة المفاوضات مع موسكو وشدد على ضرورة عدم الاستهانة بخطورة الأزمة الأوكرانية قائلاً: إن عدم قبول حرب نووية هو الموقف المبدئي لموسكو لكن لا ينبغي التقليل من خطر ذلك.