مع اقتراب يوم عيدهم العالمي والذي يصادف الأول من أيار ..طموحات وأمنيات كثيرة أهمها استمرار العمل والإنتاج والأمن والاستقرار في بلدهم حملها عمال إحدى أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية “محطة دير علي” بريف دمشق
كخلية نحل متحملين ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وانخفاضها الشديد شتاء على السواء يقوم عمال الكهرباء في المحطة بأداء عملهم دون كلل أو ملل للحفاظ عليها من أي خلل أو عطل طارىء ولا سيما في ظل صعوبة تأمين القطع البديلة جراء الحصار الاقتصادي الجائر على سورية.سانا رصدت العمال أثناء قيامهم بأعمال الصيانة الدورية للمحطة التي تزود المنظومة الكهربائية بقسم كبير من الطاقة حيث أوضح مدير الصيانة العامة المهندس شاهر غياض أن كوادر المحطة يعملون على مدار الـ 24 ساعة واصلين الليل بالنهار لتلبية النداء في أي وقت وينفذون برنامج الصيانة الدورية للعنفات والمولدات والمحولات لتجهيزها بما يمكنها من تلبية الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف.
وأشار غياض إلى أن عمال المحطة امتلكوا خلال السنوات الماضية خبرات ومهارات متزايدة للتعامل مع أي طارئ إثر الظروف والاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها المحطة فهم يعملون على تذليل جميع الصعوبات والعقبات التي تعترضهم ولا سيما لجهة إيجاد البدائل لقطع الغيار غير المتوافرة حالياً بسبب الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب على سورية.رئيس دائرة التخطيط والإحصاءات في المحطة المهندس يزن حسن بين أنهم يقومون بمتابعة عمل المحطة وتشغيلها ومراقبة الأعطال وتحديد مكانها والتوجه فوراً للإصلاح لافتاً إلى أن المديرية تعمل وفق برنامج صيانة سنوي تتم فيه متابعة العمل ومراحل إنجازه وإعداد تقرير شامل عن أعمال الصيانة.
بدوره العامل عبد الكريم صالح حسين أوضح أن عملهم يتضمن إعادة تكرير الزيت للحفاظ على جودة العنفة وإجراء عملية الصيانة الكهربائية للمحطة فيما لفت المهندس تركي العبد الله إلى أن الصيانة تتم كل ثلاثة أو ستة أشهر وفي حال العطل الطارئ والفصل يتوجهون فوراً للإصلاح ويتم العمل وفق برنامج يوزع المهمات على العمال حسب اختصاصاتهم وخبراتهم للحفاظ على التجهيزات وضمان استمرارية العمل.(بقاء المحطة في حالة عمل مستمر) هو هاجس العمال حيث أوضح العامل مأمون الشريفي أنه يقوم بتسجيل قيم البخار والتأكد منها وأخذ المواصفات الأفضل للحفاظ على التجهيزات الناقلة وفي حال نقص القيم تتم معالجة الأسباب والإصلاح فيما بين المهندس سامر ريا رئيس دائرة التوليد بالمحطة إن العمل يتم وفق نظام أربع ورديات حيث يتوزع مجموعة من المهندسين والفنيين داخل صالة التحكم الرئيسية لمتابعة الإنذارات فيما تقوم مجموعة أخرى بجولة على كامل التجهيزات للمراقبة والإشراف والإخبار عن أي خلل ومعالجة المشكلة لتفادي أي فصل للمجموعات مضيفاً “الجميع يبذل قصارى جهده حتى لا تتوقف المحطة ولو لمجرد ساعة”.
ورغم صعوبة العمل ومشاقه في المحطات الضخمة بالنسبة للسيدات إلا أن المهندسة ريم خالد تتواجد باستمرار في محطة دير علي التي أكسبتها الكثير من الخبرة والمعرفة حسب وصفها مبينة أن عملها يتطلب الدقة والإتقان حيث يشمل مراقبة الأعطال والاستمارة الإنتاجية فيما رأت المهندسة سالي اسماعيل أن العمل في المحطة يختلف عن فترة الدراسة الجامعية فمن خلاله حصلت على الخبرة والمهارة عن طريق التدريب والعمل وفق الأنظمة العالمية المتبعة.صحة وسلامة العمال من أهم الأمور بالنسبة للقائمين على المحطة حيث يرافقهم بشكل يومي مسؤولون من قسم الأمن الصناعي لتأمين سلامتهم وسلامة موقع العمل حسب الفني عبد المحسن كفا من قسم الأمن الصناعي فيما أشار عامر شيش إلى أن العمال الجدد يخضعون لدورة تدريبية حول آلية الدخول للموقع وطريقة العمل والإجراءات والتدابير اللازمة للسلامة المهنية.مدير محطة دير علي المهندس محمد خير الإمام قال “تعتبر المحطة من أكبر محطات التوليد الموجودة على الشبكة الكهربائية وتغذي نحو 60 إلى 70 ميغا واط من استطاعة الشبكة ويتم باستمرار إجراء أعمال صيانة دورية مخططة على كل المجموعات بالمحطة لضمان جاهزيتها وتلبية الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف”.
سانا