بفضل مهارتهما بالأعمال اليدوية.. سيدتان تؤسسان مشاريع متناهية الصغر

بتصميمها على ترك بصمة في ميدان العمل اليدوي المحبب بالنسبة لها استثمرت نجوى الكنج مهارة الخياطة والتطريز التي تعلمتها من والدتها بعمر الـ14 عاماً لتجعل منها نقطة انطلاق على طريق تأسيس مشروعها المنزلي متناهي الصغر في محافظة السويداء بعد قدومها إليها من محافظة إدلب.

نجوى أو أم مصطفى كما تلقب روت خلال حديثها لمراسل سانا كيف فكرت بعد إقامتها بالسويداء عام 2014 بخلق فرصة عمل لها بدأتها مع ممارسة الأعمال اليدوية على السنارة وماكينة الخياطة اليدوية القديمة لتصنيع الشالات وشك الخرز على القماش طورتها وأضافت إليها لاحقاً تصنيع الألبسة الصوفية بعد شرائها ماكينة تريكو يدوية فور انتهائها من دورات تدريبية عام 2019 ضمن مركز مساحة آمنة التابع لفرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

أم مصطفى 41 عاماً أشارت إلى أن مشروعها جاء بهدف التعاون مع زوجها لتأمين مصدر دخل إضافي لأسرتهما وكذلك لإثبات ذاتها كامرأة منتجة فاعلة بالمجتمع رغم ظروفها الصعبة المتمثلة برعاية ابنتها المريضة منوهة بدعم شقيقتها ومساعدة زوجها لها بتسويق منتجاتها على إحدى العربات بمدينة السويداء ليضاف ذلك إلى تصنيع ما يطلب منها والمشاركة بالمعارض للتعريف بمنتجاتها.

وحسب زوج نجوى علاء الكنج فإنه يشجع زوجته ويقوم بتسويق منتجاتها ضمن بسطة صغيرة وسط مدينة السويداء إضافة إلى قيامه بشراء المواد الأولية اللازمة لها.

ووفقاً لمديرة الحالة بمركز مساحة آمنة للمرأة في فرع جمعية تنظيم الأسرة بالسويداء وعد ملاك فإن نجوى مثال لامرأة أثبتت حضورها وقدرتها على العطاء منوهة بسرعة استجابتها بدورتي التريكو والخياطة التي خضعت لهما بالمركز وكذلك تجاوز أميتها التعليمية في مرحلة متأخرة بفضل إصرارها.

أما سوسن صقر من اللاذقية فلم تتوقع أن تتحول رغبتها أيام الطفولة في تصميم قطع مميزة لنفسها من إكسسوار قديم إلى مشروع صغير لصناعة الحلي وتصميم الاكسسوار يدوياً.

وروت صقر 34 عاماً وأم لثلاثة أطفال في حديثها لمراسلة سانا أن تصميم إسوارة من الخرز الملون لابنتها من قطعة حلي قديمة لاقى إعجاب عائلتها ما دفعها لتأسيس مشروعها بمساعدة مقاطع الفيديو التعليمية عبر الانترنت.

وبينت صقر أنها تختار ركنها المفضل بالمنزل ضمن ورشتها الصغيرة وتبدأ عملها بأدواتها التي تتضمن الإبر والأسلاك والخيوط والسيليكون والكماشات والخرز واللؤلؤ الأبيض الصناعي والصدف والكريستال والأحجار الكريمة بمساعدة أطفالها حيث أصبحت مستقلة مادياً معربة عن أملها بمشاركة تصاميمها بالمعارض كونها تسوقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطلبات الزبائن.