اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.. برامج تربوية متكاملة

يحيي العالم اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد هذا العام تحت شعار (تعليم جيد وشامل للجميع) تعبيراً عن ضرورة نشر الوعي والتثقيف بخصوص مرضى التوحد والتأكيد على أهمية دمجهم وتمكينهم ليصبحوا ثمرة وإضافة إيجابية.وفي سورية يوجد عدد من الجمعيات الفاعلة التي تقدم التدريب والدعم لهذه الفئة وفق برامج تربوية متكاملة تمكن أطفال التوحد من الوصول إلى أقصى طاقاتهم ورفع قدراتهم الاجتماعية والتعليمية وتساعدهم على العلاج وفق مديرة الحالة بجمعية شمعة أمل يارا أحمد التي بينت لـ سانا أن تلك البرامج تساعد على تطوير المهارات اللغوية والسلوكية وزيادة قدرات أطفال التوحد وتعليم الأهل الأساليب الخاصة للتعامل وتطبيقها بأسلوب تربوي بحيث تتم السيطرة على سلوك الطفل تدريجياً.

ويضم مرض التوحد عدة أنواع حسب أحمد يطلق عليها اضطرابات طيف التوحد وتختلف سمات التوحد حسب نوعه ومنها متلازمة أسبرجر وهي أخف أنواع طيف التوحد ويكون المصاب بها ذكياً جداً وقادراً على التعامل مع حياته اليومية بشكل طبيعي لكنه يواجه صعوبة في التعامل اجتماعياً واضطراب النمو المتفشي ويعاني أصحاب هذا النوع من مشكلات في التواصل مع الآخرين.وأشارت إلى أن أكثر الأنواع حدة وشيوعاً اضطراب التوحد الأساسي والمصابون به يكون لديهم تأخر لغوي كبير كما تصدر عنهم سلوكيات محددة أو متكررة ويترافق التوحد لديهم غالباً مع الإعاقات الذهنية مبينة أن علامات التوحد تختلف بين طفل وآخر بينها عدم الاستجابة لاسمه وتجنب التواصل البصري أو انعدام الوعي عندما يتحدث الآخرون وعدم استيعاب تقاسم أو تبادل الأدوار أو النفور من التواصل الجسدي ورفض النظر إلى الأشياء التي تعرض عليه وانعدام تعابير الوجه أو تعابير وجه غير عادية إضافة إلى حالات أخرى.

بدورها مروة حسين مشرفة قاعة التنمية الفكرية بجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بينت أنه يتم إخضاع طفل التوحد لاختبار من قبل اختصاصيين لمعرفة شدة الحالة والبدء بالتنمية الفكرية لدى الطفل من التواصل البصري والمهارات البسيطة إلى المعقدة إضافة إلى التواصل اللفظي ليتمكن الطفل من التواصل مع الآخرين وتوصيل الاحتياجات التي يريدها مضيفة إنه يتم التعامل مع الطفل غير الناطق من خلال نظام يعتمد على تبادل الاتصال عن طريق الصور(بيكس).وأعلنت منظمة الأمم المتحدة الـ 2 من نيسان في كل عام اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد الذي يعاني منه واحد من بين 100 طفل حسب منظمة الصحة العالمية ولتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة كجزء لا يتجزأ من المجتمع.

سانا