يكثف الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان في مدينة القدس المحتلة لتهويدها وتغيير معالمها وهويتها العربية الفلسطينية بالتوازي مع محاولات لا تتوقف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أعلنت الأسبوع الماضي ثلاثة مخططات استيطانية بالقدس المحتلة تشمل إقامة 600 وحدة استيطانية على أراضي بلدتي الولجة وبيت صفافا وإقامة 500 وحدة أخرى في المنطقة الممتدة من جنوب القدس حتى مشارف بيت لحم كما تتضمن إقامة 600 وحدة استيطانية في منطقة مجمع القطار القديم جنوب البلدة القديمة بالقدس مشيراً إلى أن خط القطار القديم المعروف أيضاً بقطار القدس-يافا يعتبر أول خط سكك حديد يتم إنشاؤه في فلسطين وتم افتتاحه في أيلول 1892.وبين التقرير أن المقدسيين أحبطوا يوم أمس مخطط المستوطنين لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة بهدف تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت ساحات المسجد واعتدت على المرابطين فيه بالرصاص وقنابل الغاز السام ما أسفر عن إصابة العشرات واعتقال المئات في محاولة لإخلاء المسجد الأقصى تمهيداً لاقتحامات المستوطنين لكن هذه الممارسات الوحشية لم تبلغ هدفها بفضل صمود المقدسيين ما اضطر قوات الاحتلال إلى الانسحاب من ساحاته.ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لاستكمال إقامة جدار الفصل العنصري في المنطقة الممتدة من غرب جنين حتى غرب طولكرم لتفصل الضفة الغربية تماماً عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بهدف تقييد حركة الفلسطينيين.وأشار التقرير إلى أن الاحتلال استولى على264.4 دونماً من أراضي منطقتي حمصة الفوقا وفروش بيت دجت بالأغوار الشمالية لإقامة مستوطنة جديدة بينما تواصل قواته أعمال التجريف في سهل موفية بالأغوار لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيه.وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منزلاً ومنشأة زراعية في قرية كفر مالك برام الله وأغلقت عدة طرق زراعية في بلدة عيبنابوس بنابلس لمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم كما أغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت عينون شمال الخليل ومنعت الفلسطينيين من الخروج أو الدخول منها.وأفاد التقرير بأن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا تل الرميدة وسط الخليل وقرية بيتين في رام الله وقصرة وقريوت في نابلس وكفر اللبد في طولكرم واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وجرفوا مساحات من أراضي جبل الريسان في قرية راس كركر برام الله لإقامة بؤرة استيطانية جديدة واقتحموا (قبر يوسف) والمنطقة الأثرية في سبسطية بنابلس بينما أتلفوا محاصيل الفلسطينيين الزراعية في منطقة المرمالة بالأغوار الشمالية.
سانا