كشفت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن العشرات من المرتزقة الأجانب الذين جندتهم أوكرانيا من أكثر من خمسين دولة للانضمام إلى ما يسمى (الفيلق الدولي) بدؤوا بالمغادرة في الأيام الأخيرة وكشفوا عن تلقيهم أوامر مباشرة بقتل الأسرى من الجنود الروس.وحسب شهادات بعض هؤلاء الذين التقتهم BBC في بولندا فإنهم تلقوا أوامر مباشرة من قبل القوات الأوكرانية بخصوص التعامل مع أسرى الحرب الروس وإعدامهم ميدانياً.ويقول ريس بيرن وهو إيرلندي الجنسية “(غادر أوكرانيا بعد ستة أيام من وصوله إليها عبر بولندا) إنه حسم أمره وقرر مغادرة أوكرانيا بعد الأوامر التي تلقاها في حال اعتقال أو استسلام أي جنود روس خلال المعارك.واوضح بيرن أن “إجراءات عملنا في الميدان كانت تنص بالأساس على أن أي جندي أو شخص روسي يستسلم ويتم أسره يصبح سجين حرب يمكن الاستفادة من معلوماته إلا أن ذلك تغير لاحقاً وتلقينا أوامر بقتل الأسرى في الميدان سواء استسلموا أم لا وهذا يعني أنه عندما يخرج أي جندي روسي رافعاً يديه في الهواء وملوحاً بالعلم الأبيض يجب علينا قتله”.أما صديقه البريطاني مات سبيدينغ الذي كلفته القوات الأوكرانية بالإسعاف الطبي العسكري فإنه غادر هو الآخر بعد نجاته من قصف صاروخي روسي لقاعدته ورغم حرصه على عدم الإدلاء بأي تصريحات ضد القوات الأوكرانية إلا أنه أكد صحة ما تحدث به ريس وقال إن “الوضع على الأرض مختلف تماماً عما قد يبدو عليه”.فيما أكد متطوع بريطاني ثالث رفض الكشف عن اسمه تلقيه ورفاقه أيضاً أوامر بعدم الإبقاء على أي أسير روسي على قيد الحياة.وكانت صحيفة تايمز البريطانية كشفت مؤخراً أن سلطات كييف تقوم بتجنيد “مرتزقة ماهرين” لتنفيذ عمليات داخل البلاد مقابل مبالغ تصل إلى إلفي دولار يومياً فيما أكدت تقارير إعلامية عدة أن آلاف المقاتلين انضموا إلى ما يدعى (الفيلق الدولي) وأن هناك شركات تعهدات أمنية خاصة لديها خبرة في الحروب مكونة من متطوعين ومتعهدين أمنيين وصلوا إلى أوكرانيا.ولا تفصح الحكومة الأوكرانية عن أعداد المتطوعين الذين انضموا بالفعل للفيلق حتى الآن ولا عن حجم الخسائر في صفوفهم علماً أن مجموعات منهم تقاتل على الخطوط الأمامية الأكثر صعوبة حسب ما أكد دميان مارغو المتحدث باسم الفيلق لـ BBC نيوز عربي.وتشير تقديرات إلى أن عدد المتطوعين يناهز 20 ألفاً غالبيتهم من دول الناتو لكن جزءاً منهم رفض توقيع العقد الذي ينص على إلزام المتطوع بالبقاء حتى انتهاء الحرب.
سانا
