(يداً بيد) بحلب.. توزيع 7 آلاف معين حركي وطرف صناعي لجرحى الحرب وذوي الإعاقة

تواصل جمعية “يداً بيد” للأشخاص ذوي الإعاقة بحلب عمليات تصنيع وتوزيع المعينات الحركية والأطراف الصناعية لجرحى الحرب وذوي الإعاقة من مختلف الفئات والأعمار إلى جانب تقديم العلاج الفيزيائي والدعم النفسي والمعنوي لهم حيث وصل عدد المستفيدين من خدماتها إلى أكثر من 7 آلاف شخص.

وأوضحت زينب خولا مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية لمراسل سانا أن العمل مستمر لإنتاج وتوزيع المعينات الحركية والأطراف الصناعية بعد إعادة تأهيل مبنى الجمعية الذي تعرض للتخريب والتدمير جراء الإرهاب في حي مساكن هنانو حيث يتم تصنيع العكازات والكراسي المدولبة بصالات الإنتاج إضافة لتركيب الأطراف الصناعية لتمكين من فقد أحد أطرافه من العودة إلى الحركة بشكل طبيعي.

ولفتت إلى توسع عمل الجمعية لمساعدة المحتاجين من المصابين وجرحى الحرب وذوي الإعاقة حيث تم افتتاح فرعين لها الأول في مدينة دير الزور والثاني في مدينة سلمية بحماة وهناك طموح لتصنيع الكرسي الكهربائي للتخلص من الأعطال الفنية التي تتعرض لها الكراسي المستوردة.

بدوره ذكر الصناعي تيسير دركلت عضو مجلس إدارة الجمعية والمشرف على معمل إنتاج الأطراف الصناعية أن فكرة اقامة المعمل لتلبية حاجة تأمين الأطراف الصناعية جراء تداعيات الحرب الظالمة على أبناء سورية والتي أدت لإصابات بين المدنيين والعسكريين.

وبين أنه يتم العمل على إنتاج وتصنيع الأطراف الصناعية وتوزيعها على المدنيين وجرحى الحرب من خلال إنشاء المعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي حيث تم تدريب كوادره على تصنيع الأطراف وتم تركيب أكثر من 235 طرفاً للمحتاجين وهناك 750 من المنتظرين والعمل مستمر.

كاميرا سانا جالت على أقسام تصميم وتصنيع الأطراف الصناعية والمعينات الحركية حيث تحدث الفني زكريا خليل عن مرحلة تجميع الطرف الصناعي بعد مراحل الفحص الفيزيائي وتقييم طرف المبتور وتصنيع قوالب التجريب وإجراء المعايرة اللازمة للطرف الصناعي قبل تركيبه.

وبين أنور عقاد من قسم تشكيل الجبس أنهم يقومون باخذ الطبعة لطرف المريض وتشكيل القالب الأولي لصناعة الطرف حيث يتم تخفيف الضغط على المناطق العظمية بينما قال عبد القادر مكانسي اختصاصي الأطراف الصناعية أنه يعمل على تشكيل الطرف الصناعي من خلال وضعه بالفرن الحراري وتطبيقه على القالب الجبسي وصولاً للمنتج النهائي.

وذكرت رولا نجار أنها تعمل بقسم التشكيل الحراري للأطراف الصناعية في مرحلتها النهائية حيث يتم استخدام الريزين في صب القالب المتعلق بالطرف الصناعي.

وأوضح عمار حتوش أنه يراجع مركز الجمعية باستمرار بعد تركيب طرف صناعي لرجله التي أصيبت بتشوه خلقي وقد استعاد حركته الطبيعية وعاد للمشي والتنقل فيما قال أحمد نجار إنه فقد أحد أطرافه جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الإرهابيين غرب حلب وبعد شفائه قام بمراجعة الجمعية وتمكن من الحصول على طرف صناعي وتمكن من المشي ومزاولة عمله.

وتأسست جمعية “يداً بيد” الخيرية عام 2007 وهي مختصة بالأعمال الخيرية وتقديم المساعدة لذوي الإعاقة والأطفال بالمجالات التربوية والتعليمية والعلاج الفيزيائي وصناعة المعينات الحركية والأطراف الصناعية.