يستضيف الجناح السوري في إكسبو دبي 2020 غداً بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية على مدار يومين ورشة عمل (استعادة التراث السوري وإحياء المجتمعات المحلية).
ويشارك في الورشة حسب بيان المنظمين اليوم خبراء دوليون ومهنيون وممثلو المنظمات غير الحكومية النشطة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وكذلك رؤساء مهمات وبعثات أثرية ساعدت في اكتشاف وتطوير وتعزيز التراث العالمي المتميز في سورية.
وستعرض ورشة العمل بالتفصيل للجمهور وللشركاء المهتمين الوضع الحالي لمواقع التراث الثقافي السوري والمجتمعات التي تعيش حولها مع التركيز بشكل خاص على المواقع الستة المدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو بهدف مناقشة الأولويات وسبل التعاون وتنفيذ الخطط.
وجاء في بيان المنظمين أن إعادة بناء المواقع التراثية في سورية واستعادة نسيجها الاجتماعي والاقتصادي تتطلب حشداً طويل الأمد للموارد والخبرات في مجال حفظ التراث وترميمه وعلم الآثار والإدارة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية موضحاً أن الهدف من الورشة وضع الحلول والمقترحات والموارد اللازمة نحو استعادة التراث العالمي المتميز في سورية.
ومن المقرر أن يشارك رؤساء المنظمات الدولية في حلقات النقاش في هذه الورشة ومنهم صندوق الأغا خان للثقافة ومركز التراث العالمي الإقليمي لليونيسكو والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الايكروم للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي بالمنطقة العربية والمجلس الدولي للآثار والمواقع.
يذكر أن مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة (اليونسكو) هي أماكن ذات أهمية للتراث الثقافي أو الطبيعي كما هو موصوف في اتفاقية التراث العالمي لليونسكو التي تأسست عام 1972 ووقعت الجمهورية العربية السورية عليها في الـ 13 من آب 1975 ما جعل مواقعها التاريخية مؤهلة للإدراج في القائمة وحتى عام 2016 حيث تم تضمين ستة مواقع في سورية وهي مدينة دمشق القديمة ومدينة بصرى القديمة وموقع تدمر ومدينة حلب القديمة وقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين والقرى القديمة في شمال سورية وتم وضع جميع المواقع السورية الستة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2013 جراء الحرب الإرهابية.