مشاركات في (منتجات سوريات): السوق منحنا فرصة مميزة لتسويق منتجاتنا

“لم أكن أتوقع أن يتطور مشروع تخرجي في كلية الزراعة ليصبح مصدر دخل لي والآن لا أدخر أي جهد لتطويره ونجاحه” بهذه الكلمات تتحدث المهندسة الزراعية أمل ابراهيم التي تعرض حالياً منتجات مشروعها من صابون وكريمات ومواد تجميل طبيعية إلى جانب 25 سيدة ضمن سوق “منتجات سوريات” في القاعة الدمشقية بمحطة الحجاز بدمشق.

المهندسة ابراهيم بينت في تصريحها لـ سانا أنها طورت ووسعت مشروع تخرجها في الكلية الذي أعدته مع عدد من زملائها وهو عبارة عن مشتل صغير على الأسطح والشرفات المنزلية لإنتاج أصناف نباتية استوائية غير موجودة في السوق المحلية ليشمل أيضاً إنتاج مستحضرات تجميل طبية منوهة بأهمية سوق “منتجات سوريات” للتعريف بإنتاج المرأة السورية التي دخلت سوق العمل رغم التحديات والصعوبات.

سوق “منتجات سوريات” الذي تنظمه الشركة السورية للحرف أحد برامج الأمانة السورية للتنمية احتفاء بعيد المرأة العالمي يواصل لليوم الثالث عرض منتجات نساء من مختلف المحافظات نجحن بإطلاق مشاريعهن الصغيرة وتطويرها حيث تتنوع المعروضات ما بين مشغولات حرفية ومنتجات ريفية وغذائية ومنسوجات وعطورات وغيرها.

وبروح الفخر والحماس لمزيد من العمل والعطاء للحفاظ على حرفة القيشاني وإعادة إحيائها تحدثت ديما زهدي عن مشروعها الذي تعرض منتجاته بالسوق والذي أسسته بعد اتباع دورة تعليم حرفة القيشاني في الشركة السورية للحرف مشيرة إلى أن الحرف الدمشقية القديمة تحمل طابع الأصالة وتحتاج إلى تطوير وإبداع بشكل دائم كونها تعتمد على فن الرسم والزخرفة واللمسات الجمالية.

ورأت رشا الانكليزي التي تعرض منتجات للزينة مصنوعة يدوياً من الشمع والفسيفساء والقيشاني أن المشاركة بالسوق تسهم بالتعرف على أذواق الراغبين بشراء هذا النوع من المنتجات ومعرفة مجالات أوسع للتسويق بينما لفتت اديل نصر التي تشارك بمنتجات غذائية مختلفة خاصة الحلويات من الشوكولا والتمر وبعض قطع الزينة إلى أهمية المشاركة لتوسيع نطاق الترويج والتعريف اكثر بالمشاريع الصغيرة مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأولية من الصعوبات الأساسية التي تعترض المشاريع ورغم ذلك تواصل الإنتاج والبيع بأسعار تنافسية لضمان تسويق أكبر.

وبمشاريع تنوعت بين صناعة الدمى القماشية والمجسمات الخشبية المقصوصة والمطبقة بالليزر والتي تمثل مواقع أثرية وآلات موسيقية وصناعة القطع الفنية من الزجاج تشارك بالسوق كل من الشابات منى مدنية ولما منصور ولما كوكش اللواتي نوهن بدور السوق كفرصة للتسويق والتعريف بمنتجاتهن خارج مواقع التواصل الاجتماعي كما أنه فرصة مناسبة لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين لا يملكون محال أو ورشات للبيع.

ووصفت نورة وقا التي تشارك بتصاميم أزياء مختلفة بعد أن تعلمت مهنة الخياطة من خلال دورات تدريبية وبدأت مشروعها عبر ماكينة خياطة صغيرة بمنزلها والتسويق عبر الانترنت مشاركتها بالتجربة المتميزة لافتة إلى دور ذلك في التعريف بالمرأة السورية المنتجة وما تحتاجه من دعم وتمكين لتطوير مشاريعها ولتعزيز مشاركتها في قطاع الأعمال والمجال الاقتصادي.

يذكر أن سوق “منتجات سوريات” يختتم فعالياته غداً ويستقبل زواره يومياً من الساعة الـ 12 ظهراً وحتى الثامنة مساء.