مدارس التعليم المهني في حمص منصة لإغناء سوق العمل بخبرات كفوءة ومبدعة

يرفد التعليم المهني بفروعه الثلاثة “الصناعي والتجاري والفنون النسوية” من خلال 56 مدرسة مخصصة له في محافظة حمص سوق العمل بخبرات الشباب وإبداعاتهم ولا سيما أنه أصبح حاجة ملحة وضرورية لإعداد جيل قادر على الانخراط بسوق العمل مباشرة.

المهندس ميسم زريفة مدير التعليم المهني في مديرية التربية بحمص أوضح لمراسلة سانا أن صدور القانون 38 لعام 2021 الخاص بتحويل المدارس المهنية إلى مراكز إنتاج يسهم في تحسين جودة مخرجات التعليم المهني وربطها بسوق العمل كما أنه يلغي الصورة السلبية حول هذا التعليم لدى الأهل وجيل الشباب حيث كان يعتبر أقل مكانة من فروع التعليم الأخرى وقال زريفة: “المرحلة القادمة ستشهد تحويل المدارس المهنية إلى ورشات عمل تصنيعية حقيقية لكوننا نمتلك المعدات والكوادر البشرية من طلبة ومدرسين ومعلمي حرف وسيكون هناك عقود مع غرفة الصناعة ومدينة حسياء الصناعية لنكون أحد أهم المنافسين في السوق المحلية” موضحاً أن عدد الطلاب في الثانويات المهنية في حمص 11 ألفاً و555 طالباً وطالبة.

موجهة الفنون النسوية مياسة مصطفى لفتت إلى أن العمل يتم على تنمية مهارات الطالبات وخلق فرص عمل لهن ليكن قادرات على إنشاء مشاريع صغيرة تدر عليهن الربح من جهة ويلبين حاجات سوق العمل المتزايدة في العديد من الحرف والاختصاصات من جهة أخرى مشيرة إلى دخول حرف جديدة إلى المدارس المهنية النسوية كالتجميل والحلاقة والتصميم.غنى القاسم مديرة ثانوية الشهيد أيمن صالح سليمان للفنون النسوية أكدت أن الحرف اليدوية المتنوعة التي تتعلمها الطالبات سواء من فنون تشكيلية أو تصميم أو خياطة أو رسم أو تطريز أو تريكو أو حاسوب إلى جانب المواد النظرية كاللغة العربية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والانكليزي والمواد الأخرى تجعل من خريجي هذه الثانوية سيدات ملمات بالجانبين العملي والعلمي وقادرات على قيادة مشغل أو حرفة ما.

من جانبها مديرة ثانوية محسن تركاوي التجارية جيهان البدين أكدت أهمية التعليم المهني ولا سيما في المجال التجاري لتعريف الطلاب على آلية عمل المصارف والمؤسسات والشركات بما يسهم في خلق فرص عمل للشباب وربط المدارس الفنية بسوق العمل موضحة أن التجارة باختصاصاتها المتعددة هي عصب الحياة.وبين معلم حرفة النجارة في ثانوية الشهيد أيهم الإبراهيم المهنية بديع بلول أن الطلاب يكتسبون الخبرات في جميع اختصاصات الثانوية المتنوعة في التقنيات الكهربائية والميكانيك واللحام وتشكيل المعادن والتجهيزات الطبية والنجارة وينفذون الكثير من القطع الخشبية المتمثلة بالأسرة والمكاتب والأثاث المنزلي وطاولات الحاسوب وتحقيق مكاسب مادية.الطالب خضر الدمر لفت إلى قدرته على تصنيع العديد من القطع في ورشات الحرف المتعددة في الثانوية فيما أشارت الطالبة سيدرا اسماعيل إلى أهمية التعليم المهني النسوي الذي يتيح الفرصة للفتيات لإقامة مشاريع منتجة وهن على مقاعد الدراسة وبعد التخرج أيضاً عبر الترويج لأشغالهن اليدوية المتنوعة في السوق المحلية.

سانا