مخطط تهويدي جديد يستهدف البلدة القديمة في القدس المحتلة

محاصرة البلدة القديمة في القدس المحتلة وطمس معالمها الحضارية والتاريخية هدف يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتحقيقه ضمن محاولاته لتهويد المدينة عبر تكثيف الاستيطان فيها حيث أعلن مخططاً استيطانياً جنوب البلدة فيما لا يحرك المجتمع الدولي ساكناً تجاه هذه الاعتداءات وعمليات التهويد والاستيطان. المتحدث باسم أهالي بلدة سلوان في القدس المحتلة فخري أبو ذياب أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن الاحتلال يسعى من خلال مخططه لتهويد المنطقة جنوب البلدة القديمة والتي تضم سوق الجمعة ونصب الشهداء والمقبرة اليوسفية بهدف طمس كل أثر حضاري عربي فيها وتهويدها وتزييف التاريخ وحصار المسجد الأقصى مبيناً أن الاحتلال يريد فرض وقائع جديدة جنوب البلدة القديمة لأنها ملاصقة للأقصى وهي مدخله من الجهة الشرقية والجنوبية ويحاول إقامة مداخل جديدة للأقصى لتشويه طرازه ومشهده المعماري والحضاري. بدوره كشف مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر أن المخطط الاستيطاني في جنوب البلدة القديمة جزء من مخطط تهويدي للاستيلاء على 1500 دونم منها وصولاً إلى وادي القدرون الواقع بين الأقصى وجبل الطور بهدف استكمال عملية التهويد فوق الأرض وتحتها وتغيير المشهد الحضاري المحيط في البلدة مشدداً على أن صمود الشعب الفلسطيني سيفشل مخططات الاحتلال الهادفة لطمس هوية وحضارة وتاريخ مدينة القدس. من جانبه بين مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام أن جنوب البلدة القديمة يعد جزءاً من بلدة سلوان التي يتعرض الفلسطينيون فيها لعمليات هدم منازلهم وتهجيرهم لتنفيذ حزام استيطاني يبدأ من حي الشيخ جراح شرقي البلدة القديمة حتى سلوان جنوب الأقصى بهدف تطويق المسجد والبلدة القديمة لافتاً إلى أن الاحتلال هدم منذ بداية العام الجاري 71 منشأة ومنزلاً فلسطينياً في القدس وأعلن عزمه هدم مئات المنازل إضافة إلى إقامته المزيد من البؤر الاستيطانية في قلب البلدة القديمة بهدف تفتيتها وعزلها عن محيطها. مدير عام دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي أوضح أن ما يحدث هو جزء من عملية تهويد شاملة عبر إقامة مئات الوحدات الاستيطانية في محيط البلدة القديمة وأسوارها التاريخية في محاولة لتفريغها من الوجود الفلسطيني وتغيير المشهد الحضاري ومنع الفلسطينيين من البناء أو ترميم المناطق الأثرية والتاريخية في انتهاك لكل القوانين والقرارات الدولية.

سانا